اللواء بهجت سليمان يتحدث عن حماه ( المخطوفه)

في مقال ربما من النادر ان نقرأ مثله لاحد عتاة النظام السوري يتحدث فيه صراحة ويبرر ما فعله النظام في سوريه عام 1982 من تدمير كامل لمدينة حماه العزيزه ، كتب المدعو بهجت سليمان مقالا نشره في النشره السوريه الالكترونيه كلنا شركاء في الوطن ( اسم على غير مسمى ) يقصد فيه القائمين عليه كلنا شركاء في نهب الوطن واذلاله وتركيعه و(شفط) خيراته لتذهب الى حسابات عائلة الاسد ومخلوف . كتب السيد بهجت يقول بالحرف الواحد وهو يعلق على مقال اخر للسيد اسعد ابو خليل ينتقد فيه ما يدعيه النظام السوري من من صمود وتصدي وممانعه في وجه العدو ، ويحاجج اللواء سليمان ويدافع عن اسياده حافظ اسد ويتهم نظام صدام حسين بانه هو من مزق الصمود العربي من خلال حرب الخليج الاولى مع ايران ، ويشير الى قتل البعثيين العراقيين من قبل صدام حسين في اواخر السبعينات ، حيث حصلت تصفيات جسديه في صفوفهم قيل وقتها ان السبب الحقيقي وراءها هي ان صدام اكتشف مؤامره من قبل البعثيين المواليين لحافظ اسد ضمن القياده العراقيه ، وانهم كانوا يخططون للانقلاب على صدام كما هي عادة وطبيعة البعثيين السوريين منذ اول يوم لاستلامهم زمام الامور في التامر ضد بعضهم البعض وما يتلو ذلك من عمليات قتل جماعية او فرديه ، وهذا ليس ادعاء وانما تاريخ كامل من القتل والتصفيات بين الرفاق . ثم ينتقل السيد اللواء للحديث عن المناضل السوري رياض الترك ليقول : (فعندما يقف المذكور بكل ما لديه مع ( الأخوان المسلمين السوريين ) الذين قتلو المئات , إن لم يكن الآلاف من خيرة أبناء الشعب السوري , و الــذين استماتو لنشر الفتنة و إشعال الحــرب الأهليــــة في سوريا منذ عام ( 1975 – 1986 ) ” و خاصة ” بين أعوام ( 1976 – 1982 ) عندما اختطفوا مدينةحماه ” في ” شباط 1982 ” و قتلو على الفور المئات من مواطنيهـا الأبرياء و من مسؤوليهـا في الحـزب و الدولــة) انتهى كلامه

وهنا لا بد من وقفه مع اللواء غير المنصف والطائفي حتى الثماله مثل الالاف من ابناء الطائفه الحاكمه الذين كانوا وما زالوا الوقود الذي يستخدمه النظام السوري لنشر الخوف والرعب والقتل والتعذيب في سوريه وفي لبنان سابقا وربما حاليا ايضا ، من خلال العديد من اجهزة المخابرات التى تحمي النظام وتمد في عمر اذلاله واغتصابه لسوريه ومقدراتها ، وما قاله اللواء ما سرده للاحداث الداميه التى حصلت في سوريه في الثمانينيات ، لا بد من ان نقف جميعا يوما ما لتقييمه وشرحه للاجيال الاحقه لكي لا تتكرر تلك الاحداث الفظيعه التى لفت سوريه وشعبها لاكثر من عقدين حتى الان بلفاف قاتم من الحزن والماسي والجراح . ان الاف من الضحايا الذين تحدث عنهم اللواء (من الطرفين ) انما هم ضحايا المؤامره الكبيره التى حاكها الضباط من ابناء طائفته لخطف سوريه باكملها وليس مدينه حماه فقط ، انهم قتلوا شعبا باكمله يوم ساقوه بالسياط لكي يرضخ لحكمهم وتسلطهم ولكي يقبل مرغما بان يرى وطنه وخيراته تسرق وتنهب بايدي فئة قليله من الضباط الذين لا يعرفون الله ولا يقيمون له اي وزن ، وبفترض السيد اللواء ان الشعب السوري لا يعدو ان يكون قطيعا من الخراف التى يجب ان تبقى صامته حتى وهي تساق للذبح ، افترض السيد اللواء ان يتعامل مع شعب لا كرامة له ولا نخوه ولا حميه وانه يقبل بالذل والهوان ويرضى به ، ليتفاجا بانه ليس كذله وانه الشعب الذي قاوم الغزاة والمحتلين لا يرضى ابدا ان تسوسه مجموعه من اللصوص وصلت للحكم على ظهر دبابه في ليلة ليس فيها ضوء للقمر .

ان الامر ليس بتلك البساطه يا سيد سليمان ، ولا بد ان ياتي ذلك اليوم وتقف فيه انت وامثالك من المجرمين الذين استباحو كل شيء في سوريه : الدم والمال والعرض ، لا بد ان ياتي يوم تقف فيه امام محكمة عادله تنال فيها جزاءك ، ان لم يكن في الدنيا كما حصل مع ربيبك حافظ الاسد ، ففي الاخرة امام جبار السموات والارض الذي يعرف تفصيليا مدى ما اقترفتموه من جرائم في سوريه العزيزه الحزينه الباكيه من ظلمكم وجوركم .

ليس عيبا ان يقف رياض الترك مع الاخوان كما تقول انت ، العيب كل العيب ان تستمروا في بغيكم وظلمكم وانتهاككم لحرمات الشعب السوري ، ان الاخوان لم يتخطفوا حماه يوما ما ولكن الذي حصل ان الشعب من اقصى سوريه الى اقصاها انتفض في وجه بغي حافظ اسد وجوره ولا توجد قرية صغيره او مدينه كبيره او حي الا ومنها مفقود او سجين او شهيد ، من حلب وحمص وادلب ودرعا ودير الزور واللاذقيه وبانياس والرقه ، كل سوريا هب

تعليق واحد على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *