اعتقال مهند الحسني…… نظام التتار في دمشق يكشر من جديد
مثل اي نظام قمعي قاتل ، مثل نظام رومانيا او يوغوسلافيا السابقين ، مثل التتار وهولاكو وكل الفشاشيين على مدار التاريخ ، مثل نظام الشاه السابق في ايرا ن وعبد الناصر والسادات في مصر ، فرانكو في اسبانيه وموسوليني في ايطاليا ، مثل كل تلك السلسله القذره من الطغاة العتاة الدكتاتوريين ، يقف مثلهم جميعا بشار الاسد بقامته الزرافيه التى تجقل من طنين ذبابه قرب اذنينيه الحماريتين ، مثل تلك المخلوقات التافهه في الكون يقف ذلك المجرم بن المجرم ليعتقل كل يوم دفعة جديده ، ليسد كل يوم ثقبا جديدا ينفتح ليفضح نظامه الوسخ المتعفن المتبقى من كل تلك الانظمة الحقيره التى جاءت على مر التاريخ ثم زالت ولم يبق منها الى ذكريات غاية في النتانة والسوء ، يقف بشار الاسد ونظامه رمزا للطغيان والحقد والغلاظة في وجه كل شخص يتجرأ ان يتفوه بكلمة او يكشف زيفا او ظلما يقوم به جلادو النظام الباغي ، يقف ليسد منافذ الريح عن ذلك الشعب المحاصر بجيوش من الجهزة الامن ، يقف حتى ليمنع اشعة شعاع من ان تشرق في محاولة منها لغسل العار والخزي الذي يجلبه بشار كل يوم على ذلك الشعب المسكين .
يعتقل الطاغية كل يوما ناشطا جديدا ، يغلق ثقبا ياتي من الريح لينغص على الغاصب اغتصابه لفريسته ، يبطش هنا يبطش هناك ، تشتغل محاكمه الكاذبة كل صباح لتصدر حكما جائرا جديدا ، الاف الصيات ومئات الجلادين يذهبون كل يوم الى الاقبية المنتشرة تحت الارض ليكتموا افواه الناس ليغلقوها باللاصق ثم يتركوها بعد ان اغلقوا العيون لكي لا ترى ، وبعد ان قيدوا الايدي ، كل ذلك القهر والظلم لكي يهنأ الطاغية بساعة نوم دون ان يسمع الصراخ او الانين ، يريد ان ينام بعد ان يطمئن ان ضحاياه كلهم قد خرسوا قد سكتوا ، بعد ان يتأكد ان العشرين مليون سوري كلهم صامتون ، كلهم خائفون ، كل انفاسهم محصوره ، وكل ضابط امن يسيطر باحكام على شارعه المكلف به ، بعد ذلك يمكن للطاغية ان تقر عينيه بساعة نوم يعود بعدها لممارسة هواياته في سحق الناس .
اعتقال مهند الحسني وغيره من ابناء سوريه يمكن ان يؤمن للطاغية راحة البال ان من يفضحونه ويكشفون الاعيب محاكمه الكاذبه يؤون واحدا بعد الاخر الى زنازينهم ، يلتحقون برفاقهم الذين سبقوهم الى سجن عدرا وصيدنايا والمزه وتدمر اللئيم ، وان كل حر في سوريه له ما يكفي من القضبان ليحتجز وراءها الى حين يتمكن الطاغية من النوم الهانئ في قصره العامر بالدماء بحيث يتمكن من ان يخلد الى سريدره الدنس ليفرخ لنا طاغية جديدا من ال الاسد يخلف اباه في مملكة القهر التى اسسها الطاغية الاكبر المدفون في قاع جهنم . انها عائلة تفرخ اللئام البغاة الحاقدين ، عائلة تحمل حقد مئات السنين على هذا الشعب وتاريخه وامجاده وكانها من بقايا التتار الذين مروا يوما ما على هذه البلاد وخلفوا لنا تلك البذرة الوسخه التى وصلت في غفلة من الزمن الى مقاليد الحكم لتنتقم لهولاكو وللتتار الذين طردتهم جحافل المسلمين ، لتنتقم من ابناء صلاح الدين الذي طردهم الى اعالي الجبال ليعيشوا مع الجرذان والضفادع والوحوش ، ان بشار الاسد اليوم ينتقم لالف عام خلت من صلاح الدين واحفاده في بلاد الشام .
اعتقال الحسني يعني ان الة القتل والقهر ما تزال تعمل ، وان الطاغية في دمشق الاسيره مازال في امان من ان يثور الشعب في وجه حكمه العفن ، وان سجون دمشق مرشحة لاستقبال المزيد من الابطال الذين يتكاثرون كل يوم ، حتى ياتي ذلك اليوم الموعود ، يوم ينتصر احفاد صلاح الدين على ابناء بن العلقمي وهولاكو ، يوم تشرق الشمس من جديد بعد ان انتهى نظام الطائفة الحاقده الذي يقوده المجرم بن المجرم بشار الاسد ، الزرافة الخرقاء التى تخاف من بعوضة صغيرة تحوم فوق راسها الخرف . اعتقل ما شئت ، واملا السجون كما شئت ، ولكنك لن تكون افضل حالا من شاه ايران ولا موسوليني ايطاليه ، ولا عبد الناصر في القاهره ، لن تكون اكثر من طاغية قزم مر على تاريخ ذلك الشعب الابي ثم انتهى الى مزابل التاريخ في ابشع زواياها المنتنه .
علي الاحمد
الأرشيف
بسم الله الرحمن الرحيم
الغاء مكتب الامن القومي في سوريه
اعلن بالامس عن الغاء مكتب الامن القومي في نظام بشار الاسد ، وربما كان ذلك مقدمة غير معقوله وغير متوقعه ابدا لالغاء بعض المنظومه الامنيه التى تعتبر اهم انجاز حققه نظام البعث على مدى سني حكمه التى زادت عن الاربعين عاما حتى الان .
ومن اسمه يمكن ان نفهم انه مكتب متخصص في الاعمال التى تمس امن( الامه ) والقوسين هنا مهمين لان امة يحميها نظام مثل نظام بشار الاسد لا شك انها في مهب الريح كما هي حال امتنا اليوم .
تخيلوا امة عريقة مثل امة المسلمين الممتده على مشارق الارض ومغاربها والتى قدمت للدنيا حضارة وثقافة وعلما يحميها شذاذ الافاق مثل جنرالات حافظ الاسد وخليفته الوارث للسلطه عنوة وغصبا ، ويجلسون في دمشق الباكيه الحزينه ليخططوا لحماية العرب في السودان او الصومال او حتى في لبنان الجريح من جراء انياب اولئك الجنرالات اللئام ، او تخيلوا شعبا مدمرا محتلا مثل فلسطين او العراق يسهر على امنه وسلامته ضباط من الامن السوري يدير كل واحد منهم خمارة وملهى ليليا في ضواحي دمشق ، وبعد ان يتفرغ من شراب انخاب اللهو والترف والمتعه الحرام ينصرف في الثلث الاخير من الليل ليفكر في ماسي الامه وامالها واحلامها ، يحمل كل ذلك في عقله وقلبه ووجدانه ولا ينسى تلك الالام حتى وهو في عز ساعات سكره وعربدته فهو يفكر بامن الامه حتى وهو سكران .
شيء جيد من بشار لانه حل ذلك المكتب على الاقل فهو يعذر نفسه امام الله والتاريخ والوطن والامه قائلا : لقد عملت بكل قوه واخلاص على مدى اربعين عاما كامله لتحرير فلسطين ولكني اليوم اعلن فشلي واحل المجلس الذي كان يناقش تكتيكات تحرير فلسطين والذي بذل كل مجهوداته في سبيل ذلك ولكن ما في اليد حيله ، واليوم جاء الوقت الذي اعلن فيه للامه ان ذلك المجلس الكفؤ فشل في تلك المهمه .
اما عن لبنان فان حل مكتب الامن القومي اعتراف ضمني بانه فشل في تحقيق الوئام بين اللبنانيين الذي هو اصلا من صلب مهامه ، لان ضباطه صرفوا اوقاتهم الى السرقه والتجسس والتامر على اللبنانيين ، حتى جاءت لحظة اغتيال الحريري وانتفاضة اللبنانيين المشهوره عام 2005 والتى حققت لهم التخلص من ذلك البوط القذر لذلك المكتب الاثم وغيره من المكاتب تحت قيادة رستم غزاله والمدفوس غازي كنعان وغيرهم من القتله واللصوص الذين استعملهم بشار لاستعباد اللبنانيين .
اما في العراق فحدث ولا حرج كيف سهل مكتب الامن القومي لافواج المتطوعين بالدخول الى العراق لصد الامريكان ليس لانه يكرههم ولكن خوفه من ان ينجح مشروعهم في العراق ان ينتقلوا الى سوريه لتنفيذ ما بدؤوه هناك ، وفي نفس الوقت فهو يتخلص بشكل او باخر من اي شخص له تفكير جهادي سواء اكان سوري او غير سوري لان هذا النموذج من البشر لا يوافقونه ، فهو يحارب عدوه بعدو اخر من صنف اخر ، ولكن نجاح المقاومة العراقيه في تكبيد ابشع الخسائر للمحتلين كان لها الاثر الكبير في تغيير المعادله باكملها في العراق ، لذلك ايضا فان مكتب الامن القومي البعثي فشل هنا ايضا .
ربما كان النجاح الوحيد لذلك المكتب هي في تكريس الهيمنه الفعليه لاجهزة الامن على كل نواحي الحياة في سوريه وفيما يتعلق حتى خارج سوريه من علاقات واهتمامات لان وجود مثل ذلك المكتب يؤكد الطبيعة الامنيه للنظام : فهو نظام امني مخابراتي في كل شيء ، في السياسه والاقتصاد ( محاكم الامن الاقتصادي ) ، وفي القضاء محاكمة كل الناشطين تحت مختلف التهم ، وفي الفن ملاحقة الفنانين والمبدعين لكتم انفاسهم ، وفي تعاملاته من دول الجوار من خلال ما عمله المكتب المنحل من اساءات لتلك الدول .
واخير نتمنى ان يكون بشار الاسد قد وصل الى مرحلة النضج الفكري بعد سن البلوغ وبدا يعرف ان العالم ليس كله كرباج الامن وعصى الشرطي وتجويع السجين وتخويف البشر ، نرجو ونتامل انه بدا يخرج من قوقعة جنرالات الملاهي اليليه التى ظلت تحكم سوريه لاربعة عقود وبدا يفكر بالطريقة البدائيه للدول الديموقراطيه الموجوده في لبنان مثلا او في موريتانيا قبل الانقلاب او في الكويت التى تقيل حكومتها كل ستة اشهر او في زمبابوي او نيكارغوا او الفلبيين حيث يسمح للمعارضين ان ينتفسوا وياكلوا خبز وبطاطه مثل بقية البشر لا ان يعيشوا في زنازين مظلمة معظم حياتهم كما كان يفعل نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيه .
نامل ان يكون بشار الاسد بدا يفكر مثل طالب صف اول ابتدائي في مدرسة الحريه وليس مثل طالب فاشل يعيد البكالوريا للمره العشرين ويفشل فيها ، عقله مسطل وراسه اكبر من راس العصفور وقامته اطول من النعامه بقليل بكل ما يعنيه ذلك من خفة عقل وقلة تفكير .نامل ان يكون قد بدا التحول الى دوله غير التى نعرفها في سوريه .
علي الاحمد
شهداء تدمر وقتلى مدرسة المدفعيه والمحاوله للمساواه بينهما
متسول جديد يظهر على الساحه
لا تزال مدرسة المتخاذلين تخرج بعض الدفعات حيث يظهر علينا بين الحين والاخر خريج جديد يكسر يده ويبدا التسول عليها ، واليوم شخص متسول للعفو من بشار الاسد يطل علينا من خلال منبر اخبار الشرق ليكتب قصة توسله وتمريغ انفه بالوحل امام تصلف وعناد النظام المجرم عله يحصل على شيء فشل اساتذته ومعلميه في الحصول عليه من قبل .
يكتب السيد عبد الله زنجير رسالة تخرجه من تلك المدرسه حاصلا على شهادة – متوسل متمرس – بعد ان اتبع اسلوبا جديا يتمثل في تسفيه وتحقير والاساءه الى اخوان له سبقوه على درب الشهادة والتضحيه ليصفهم بابشع الاوصاف حيث يقول سيادته : (لقد آن أوان طي صفحة الماضي، بفتنه وتفاصيله و خطاياه العويصة. أن نقول لله و للتاريخ ما يجب أن يقال في حكاية ثقيلة الظلال، مريرة الذكريات، أحد أثافيها فئة متهورة متوترة، أفكارها أشد حلكة من سواد الليل، لا يستقيم لها فهم ولا حجة ولا قرار، نفذوا مجزرة المدفعية في حلب، ثم ذيلوا بيان الجريمة بتوقيع: الإخوان المسلمون – كتيبة الشهيد مروان حديد، ولو أن الإمام البنا كان حيا لربما كتب عنهم عبارته الشهيرة (ليسوا إخوانا و ليسوا مسلمين)! هذه القرصنة دفعت – وقتها – ما تبقى من قيادات إخوانية لم تعتقل، للبراءة الفورية من الحادثة التي فجرت الصاعق الطائفي، و شرعت لثقافة القتل الجماعي على الهوية مابين أبناء البلد الواحد). انتهى
هكذا اذا فان كتيبة الشيخ المجاهد مروان حديد متوتره متهوره ، اما كتيبة المجرم حافظ الاسد ومصطفى طلاس فهي رشيده ومتعقله وكانت تحكم سوريه قبل الاحداث بمنتهى الحكمة والتبصر والتعقل ولم تكن تحمل مشروعا طائفيا نراه اليوم يسير برجليه في شوارع سوريه ، حاول ان يقاومه الشيخ مروان ومجموعته وبذالوا نفوسهم رخيصة لمنع هذا المشروع المجرم الذي جر سوريه الى خارج اطارها القومي والديني وحولها الى محمية فارسيه ينتشر فيها التشيع انتشار النار في الهشيم ، اليوم السيد زنجير يقول ان جماعة الشيخ مروان رحمه الله طائشه ومتهوره ويتناسى انها كانت تقاوم ابشع صنف من البشر يمكن ان يتخيله عقل ، نظام طائفي دموي متسلط ليس له مثيل في المنطقه يتوسل اليه السيد زنجير ، ويسبقه في التسفيه والملامه للشهداء في المقال السابق للسيد زهير سالم بعنوان من يطفئ منارات الدم ، وكاننا امام جوقة من المتخاذلين المنبطحين لاعقي الاحذيه كلهم يحملون شهادات مدرسة البيانوني المتخصصه في تخريج الانذال والجبناء ، والتى اسسها المغفور له الشيخ ابي غده الذي بقى في سوريه اشهرا ينتظر الرحمة والفرج من حافظ الاسد لكي يستقبله في القصر الجمهوري ويضع يده في يده لبناء المصالحه ولكنه اكتشف متاخرا ان حافظ اسد ليس عربيا ولا يعرف شيء اسمه المروءه او النخوه او التسامي فوق الجراح الذي تتباكي كل يوم عليه مجموعة الخريجين من مدرسة التخاذل ، وبعد ان عاد بخفي حنين – الشيخ ابي غده – قال لهم لا تخطئوا نفس خطيئتي واعلموا انكم امام نظام مجرم لا يعرف اي شيء عن الاخلاق التى نعرفها ، ولكنهم اصروا واصروا جميعهم وكل يوم يفرخون لنا متسولا جديا يلف يده بجبيره ويتجه الى قصر بشار الاسد ليمارس هوايته ، اما هذه النغمة الجديده من سب الشهداء وتسفيههم كعربون وفاء للنظام فهي الجديده .
اما السيد زهير سالم فيقول في مقاله عن نفس الموضوع بعد ان يتذكر اخوانه الابطال الذين قضوا في سجن تدمر هاماتهم عاليه وروسهم تطاول السماء ، لم يتراجعوا امام سطوة المتجبرين ولم يرف لهم جفن ، يلاقون الموت والاعدام بقلوب عامره ، بالتكبير والتهليل ، يقول عنهم صاحب رواية القوقعه مصطفى خليفه انه لم يكن يتخيل في حياته ان يرى اناسا لهم شجاعة وقوة كما كانت لاهل تدمر ، ابطال يواجهون الموت بايديهم ، يخلصون بعض الجنود من سلاحهم ويقتلونهم به ، يواجه احدهم عشرا من الجنود بيديه وياخذ العصى منهم ويقتل اثنين بشهادة هذا الشاهد العيان الذي سخره الله ليسطر للاجيال ما راه من بسالة وقوة وعناد لهذا النفر من الاخوان ، الذين يكافأهم اخوانهم خارج البلاد كل يوم بتمريغ انوفهم امام المجرمين وتقبيل اياديهم يتوسلون العفو والصفح من لئام مجرمين قتله ، السيد سالم يتسول باسلوب اخر ارقى من ذاك الذي اتبعه زنجير فيقول : (وربما تقول لي: ولكن ألا تمر بك أنت الآخر صور وعذابات وآهات من قتلوا في السادس عشر من حزيران في مدرسة المدفعية حلب!! لماذا لا تذكر شبابا للوطن وئدت أحلامهم وتذكر كما ذكرت من قبل آمالهم وطموحاتهم وآلام وأحزان آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم…؟!! سؤال يبقى هو الآخر مشروعا ومفتوحا وفي جوابه حقائق لا بد لها من بيان) انتهى
الم يكن هؤلاء الشباب الذين يتحدث عنهم السيد سالم والذين قتلوا في مدرسة المدفعيه عام 1979 ، الم يكونوا ضحايا لحافظ اسد ونظامه المجرم لانه فضلهم وميزهم عن بقية الشعب وفتح لهم السبل لينخرطوا في صفوف الجيش الذي اصبح اداة قمعية وليس اداة لحماية حدود الوطن ، الجيش الذي صار عبدا وخادما لفئة قليله من ابناء سوريه تسخره لتحقيق مصالحها الطائفيه ، لذلك فان ضحايا مدرسة المدفعبيه هم موظفون اجراء عن شخص اسمه حافظ اسد وقد قتلوا اثناء تاديتهم واجب العمل لصالحه ولصالح مجموعته التى خربت سوريه وجرتها الى ساحة الحرب الاهليه لانه فضل وميز وقدم ابناء طائفته على الجميع بدليل ان نسبة لا تقل عن 96|100 من قتلى المدفعيه كانوا من جبال العلويين بينما حر
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل من يعتقد ان نظام بشار الاسد افضل من اليهود
جاء الافراج قبل ايام عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس كتلة حماس التشريعيه السيد عزيز الدويك من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، جاء ليضيف دليلا اخر ان ان تلك السلطات هي ارحم والطف بعشرات المرات من نظام بشار الاسد الذي هو امتداد طبيعي لنظام ابيه من قبله المستشيط في الظلم والقهر واذلال الشعب السوري بكامل الوانه واطيافه .
لو قارنا بين الاخ الدويك ومن هو في مرتبته من الاخوان السوريين او اي معارض سوري اخر مثل رياض الترك الذي قبع اكثر من17 عاما في سجون الاسد الاب ، لوقارنا بين الحالتين لوجدنا الفرق الهائل بين تعامل اليهود مع من يعارضهم ويهدد كيانهم وهو هنا حماس وقادتها ، وبين من يعارض نظام عائلة الاسد سواء الاب او الابن ، ولراينا العجب من ان اليهود اكثرانسانية ورفقا بمعارضيهم وسجنائهم من ذلك النظام الوقح .
ففي تعامل اليهود من السجين نجد انهم يسمحون بالزيارات المنتظمه لاهله وذويه بينما لا يسمح نظام عائلة الاسد بذلك الا في حالات قليله وغير منتظمه ، ويتوفر للسجين عند اليهود امكانية الاتصال باهله عن طريق الهاتف ، ويشاهد التلفاز ليعرف ما يجري في العالم من حوله ،بينما السجين عند عائلة الاسد يوضع في حفرة عميقه اسمها السجن لا يرى النور ولا يعرف تغير الليل والنهار ولا التاريخ ولا يعرف شيئا عن العالم الخارجي لدرجة ان احد المساجين روى انه في سجن تدمر حملت الرياح العاتيه ورقة جريده صغيره الى داخل السجن اعتبرها السجناء فتحا عظيما لانهم عرفو لاول مره ما يوجد خارج السجن من احداث .
وفي المجال القانوني يتوفر للسجين الفلسطيني عند اليهود امكانية توكيل محامي يدافع عنه ، بغض النظر عما كان ذلك يجدي ام لا ولكنه في النهايه اسمه محامي ، ويقف امام محكمه يتم تصويرها من وسائل الاعلام وتخضع لنوع من الرقابه ، بينما السجين السوري عند عائلة الاسد لعن الله الاثنين منهما لا يستطيع توكيل اي محام ويخضع لمحاكمة ظالمه شكليه اما عسكريه مدتها دقائق قليله يتم فيها فقط التحقق من اسمه لان القرا ر متخذ سلفا ، او محكمه مدنيه تملى عليها الاحكام من قبل المؤسسات الامنيه المتعدده للنظام .
وفي المجال الاخلاقي ربما يتساوى الطرفان السوري والفلسطيني من حيث معاملة السجان واحتقاره له ، ولكن في حالة السجان اليهودي فان هذه السجين من حماس هو عدو له بينهما حالة حرب ، بينما الحاله عند السجان السوري فهو فرد من ابناء المجتمع ربما يكون من نفس مدينة السجين او ربما من نفس حيه ولكن النظام حوله الى وحش بشري لا يمكن بحال ان تطلق عيله اسم بشر يبطش بالسجين بطشا لا يمكن ان تتخيله من انسان سوي .
بعد كل هذا ندعو كل من يعتبر ان نظام عائلة الاسد افضل من اليهود وخاصة من اخواننا الفلسطينيين المغشوشين والمخدوعين بما يقدمه النظام من دعم لهم ، ندعوهم لمراجعة التفكير مليا بعد الافراج عن الاخ الدويك وعليم جميعا ان يعلموا علم اليقين ان نظام بشار في تعامله مع من يعارضه من السوريين اشد وابشع فتكا بعشرات المرات من اليهود المغتصين . علي الاحمد
السيد عبد الباري عطوان يحاسبنا على لحظة فرح وسط الهموم
كتب السيد عبد الباري عطوان مقالا افتتاحيا في جريدته القدس العربي تحت عنوان : لبنان موسم الشماته بالمهزومين ، تناول فيه فوز الاغلبية النيابيه في لبنان في الانتخابات الاخيره ، ويستنكر على من فرح بتلك النتائج حتى لحظة فرح شعروا بها جراء ذلك الفوز المدوي وغير المتوقع بعد ان طبل الكثيرون قبل الانتخابات لدولة حزب الله التى تقف على الابواب كما قالوا .
السيد المحترم عبد الباري الذي يتمتع بالكثير من السمعه الطيبه والمصداقيه يستغرب على ابناء ضحايا ما يسمى في لبنان بثورة الارز التى انطلقت بعد اغتيال الحريري ، يستكثر عليهم ان يفرحوا في خسارة الحلف الذي يقف بشكل او باخر وراء كل الكوارث التى حلت بلبنان في عهد الوصاية الطويل الذي احال ذلك البلد من منارة للحريه الى قرية صغيرة سوريه يحكمها رستم غزاله وغازي كنعان يستبيح مالها ونساءها وكل شيء فيها .
السيد عطوان يستغرب مما يسميه معسكر الاعتدال الذي يقول انه مبتهج اكثر حتى من قوى 14 اذار الفائزه ، وكانه لا يدرك بحسه البعيد ماذا كان سيحصل لو ان دولة حزب الله قامت بمشروعها الطائفي المقيت المدعوم من دولة العلويين الطائفيه في سوريه تحت حلف ولواء احمدي نجاد الايراني . وكانه لا يدرك ما كان سيفعل ذلك الحزب في ضوء البروفه التى اقدم عليها العام الماضي وحول بيروت في ساعات قليله الى ساحة معركه واحراق وترويع خاصة ضد ابناء الطائفه السنيه من اهل بيروت ومؤسسات تيار المستقبل ، ولا ادري ان كانت ذاكرة السيد عطوان سريعة النسيان لتلك الدرجه ؟
لماذا يستكثر السيد عطوان على اهل مصر او السعوديه او الاردن ان تبتهج بذلك الفوز ، ولو كان الفائز هو الطرف المقابل لرايت دمشق وطهران تنتفض وتطير فرحا بفوز راس حربتها في المنطقه الذي يعولون عليه نشر التشيع والطائفيه على اكبر نطاق يمكنهم ان يصلوه في المغرب ومصر بعد ان سقطت دمشق كلها تحت اقدامهم الوسخه ، ولو قدر للسيد عطوان ان يزور دمشق ويرى كيف تحولت الى محمية شيعية فارسيه يبكي فيها ابناء اميه ما حاق بهم من ظلم وجور وحيف وتقتيل على ايدي ابناء الحشاشين والقتلة والخوارج .
من حق االسيد عطوان ان يتعاطف مع حزب الله الذي دك اسرائيل بالصواريخ كما يقول ، ولكن من حق الاخرين من السوريين واللبنانيين الذين ذاقوا الويل والثبور على ايدي حزب الله وحلفائه من النظام السوري ، من حقهم ان يخافوا الف مره بعد ان رأوا من ذلك الحلف الباطني كل الغدر والخسه في الاغتيالات وتصفية كل من يقف في طريقهم بشتى السبل ولا يتورعون عن استخدام ابشع السبل وما اغتيال الحريري وما تبعها عنا ببعيد .
من حقه ان يتعاطف مع من يقول انهم مناصري القضيه الفلسطينيه في الوقت الحاضر ، ولكن من حق الاخرين ان يقفوا مع قضاياهم الداخليه مثل اسئثار قلة قليلة بالسلطه واتباع ابشع الوسائل في سبيل البقاء فيها حتى لو كلفهم ذلك تدمير مدن بكاملها وزج الاف في السجون ثم يريدنا السيد عطوان ان نقفز فوق كل ذلك ونصفق لحسن نصر الله كلما قذف صاروخا على اسرائيل بينما هو وحلفاؤه يحتقرون كل من يخالفهم ويقف في طريق ايديولوجيتهم الضيقه .
ثم الا يقر معي السيد عطوان ان ما سماه احتفال مجموعة 14 اذار المتواضع بالنصر ودعوة سعد الحريري انصاره للهدوء واحترام مشاعر الاخرين يعبر عن شعور عال بالمسؤوليه لانه يعرف حقيقة الطرف الاخر الغوغائي المتوحش الذي خنق وسط بيروت بشكل وحشي لمدة تزيد عن عام وتعامل مع اهلها بكل رعونة وعجرفه .
كلنا يقدر للسيد عطوان مشاعره المتعاطفه مع حلف نصر الله ولكن لا يجوز غمط الاخرين حقهم في ان يظهروا شاعرهم المخالفه له لاننا بشر ولكل منا نظرة للاشياء وتقييم لها تختلف بحسب ظرفه ووقعه وانتمائه وما تعرض له من ظلم من الاخرين . مع التحيه للسيد عطوان .
علي الاحمد
الانكسار الكبير في لبنان
مع يراقب وجه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وهو يقبل بنتائج الانتخابات ،ومن يدقق في ملامح وجه الجنرال المهزوم عون وهو يدلي بصوته ليقرأ في تقاسيمها التنبوأ المسبق منه بتك الهزيمه ، ومن يشهد السكون والخمول الذي اعترى كبار رجال المعارضه في لبنان بعد تلك الهزيمة المدويه لهم ولمشروعهم الطائفي المدعوم بكل الوسائل من نظام بشار الاسد ، من يلاحظ كل تلك المعطيات يكتشف مدى ما حققه ابناء وبنات وارامل الضحايا الذين سقطوا غيلة وغدرا على ايدي مجموعات لا شك انها تتبع بشكل او باخر بالنظام السوري واتباعه في لبنان .
لم يكن ذلك اليوم يوما عاديا ابدا يوم سقط ذلك الحلف تحت سنابك صناديق الاقتراع ليفشل على الاقل لمدة اربع سوات المشروع الذي دعا له واسس له وموله النظام السوري المجرم ، لسبب بسيط ان اي مشروع او فكرة او امر يدعمه النظام اوتبناه فهو مشروع هدام يستند الى نوايا خبيثه لان ذلك النظام انما يقوم على القهر والارهاب وحكم الاقلية الذي لا يتورع عن فعل اي منكر ليكرس استمراره وحلفاءه في اماكنهم ويسعي لكسب المزيد من المواقع التى خسرها في لبنان بعد الجريمة النكراء التى يعتقد بشكل واسع ان ذلك النظام قد شارك في تنفيذها او التخطيط لها بشكل او باخر .
وهنا يندفع تساؤل مشروع هو عندما يدعم النظام السوري المعارضه اللبنانيه بكل السبل ويرى ما يمارسه اللبنانيون من حرية وانتخابات سلسة شفافه يشهد بها الغريب والقريب ، الا يستحي بشار الاسد وازلامه من تلك الصوره المشرقه ويخجلون على انفسهم من الطريقه الهمجيه التى يتبعونها في حكم الشعب السوري ويتعاملون مع المعارضين منه ومع قواه الحيه بشكل اقرب ما يكون لتعاملهم من البهائم التى لا تفقه من الحياة شيئ . الا يشعرون بالخجل وهم يمارسون القهر والارهاب ضد ذلك الشعب لاكثر من اربعين عاما ، وهم يرون اللبنانيين ينتافسون بشرف وباخلاق ويقر المهزوم منهم بالهزيمه ولا يتكبر الفائز تكبرا يدفعه لغمط الاخرين لحقوقهم ؟ ام ان الخجل والحياء والاخلاق والقيم اشياء قد مسحت من قاموسهم منذ زمن بعيد؟
لماذا يعبر النظام السوري المعارضه اللبنانيه شريفه وحره وتدافع عن مصالح لبنان بينما المعارضه السوريه يصفها بالخيانه والعماله ويزج بها في غياهب السجون بسبب او بغير سبب ؟ ما هو الفرق الذي يجعل حسن نصر الله قائدا الهيا مقدسا لدي النظام بينما اي سوري معارض مهما كبر او صغر ليس اكثر من حشرة مكانها السجن او النفي ؟
انتصر ت قوي الموالاه في لبنان لسبب بسيط لان الناس وصلت الى مرحلة من الوعي باتت تعرف ما معنى ان يصل حزب طائفي عنصري الى الحكم يتحالف مع جنرال مهووس اعمى عينيه وبصره حب الزعامه فانقلب على ابناء دينه وطائفته ليقف مع ايديولوجية وفكر لم يعرفه يوما ولم يكن محسوبا عليه .
انتصرت قوى الموالاه لان الشعب راى في البروفه التى اقدم حزب الله عليها العام الماضي في اجتياح بيروت وعرفوا منها ما معنى ان تسيطر ميليشات طائفية عنصريه مدججه بالسلاح ، ان تسيطر على الحكم بعد ان سيطرت على قسم كبير من الشارع بالزعرنه والبلطجه ودعم اصف شوكت ورستم غواله .
انتصرت تلك القوى لان الشعب اللبناني وعى ما فعلته اعتصامات حزب الله في وسط بيروت وما سببته من شلل للحياة وللاقتصاد ، وما مارسته عناصر ه من اذى للناس في اقواتهم وحياتهم .
ان ذلك الانتصار يساعد بشكل كبير كل الخيرين في الشعب السوري ويعطيهم الامل بان الباطل الذي يدعمه النظام السوري اصبح مكشوفا وان الناس اصبحوا اكثر ادراكا لذلك الحلف الهدام القائم بين سوريه وحزب الله وايران والذي يهدد الامن والسلام في المنطقة برمتها لما يحمله من خراب ودمار وقتل لابنائها لانه يقوم على اساس التوسع المذهبي الشيعي ويستغل النتاقضات في المنطقه مثل عناد العماد عون او الام الشعب الفلسطيني او اي قضية اخرى لتخقيق اهدافهم البعيده القائمه على تلك العقيدة المعوجه .
علي الاحمد
الخيط الفاصل بين لبنان وسوريه
خيط رقيق حساس يبدو على الخريطه ذلك الذي يفصل بين لبنان وسوريه حسب ما يبدو على الخريطه ، ولكنه في الواقع يفصل بين نهجين كاملين وبين ثقافتين كاملتين وبين كيانين يختلفان عن بعضهما في كل صغيرة وكبيره . لو قدر لاحد ان ينظر من خلال الافق في يوم 7-6-09 حيث تجري الانتخابات في لبنان ليرى تلك الحاله بكل ضجيجها وصخبها وما يلفها من صراخ وتغطيات اعلاميه لكل دقيقه ، وحيث النشاط والحيويه والصراحه وحرية التعبير وامتلاك كل طرف لادواته الاعلاميه وما يسمونه الماكينه الانتخابيه ، بينما على الطرف الاخر من الحدود داخل سوريه حيث ينتشر الرعب والخوف وتبدو بصمة الدولة الامنيه البوليسيه في كل مكان .
في سوريه لا مكان لشيء اسمه حريه او تعدديه او تنوع ، هناك شيء اسود مظلم كئيب اسمه الحزب القائد والقائد الصامد الممانع الضروره الرمز حامي سوريه الله يحميها ، صورته على كل جدار هو وابوه واخيه وقريبا ستكون صورة ابنه وابن اخته وابن خالته ، الكل يسبح بحمده مجبرا او غير مجبر المهم ان يسبح ولا يتوقف . اما في لبنان فهناك شيء اسود ايضا يتبع لنظام سوريه ، ولكن يوجد بجانبه ابيض واخضر واصفر وبرتقالي ، وكما يحق للاسود التابع لسوريه ان يتحدث ويمارس هواياته في الحرق والخنق والاعتصام لشهور عديده ، في نفس الوقت يمارس الباقون ما يريدونه وما يعتقدون به بكل حريه ويعبر كل عن برامجه علنا وتحت ضوء الشمس ، اما في سوريه فيمارس الكل عقيدة واحده وبرنامجا واحدا وحزبا شموليا واحدا والباقون اما في السجون او في المنافي .
في لبنان يوجد شيء اسمه سني وشيعي ودرزي ومسيحي كاثوليكي واخر بروتستانتي وثالث ارمني ، تعدد وتنوع وتعايش ، اما في سوريه فالكل ممنوع ومحجور الا واحد اسمه العلوي القرد الممسوخ الملعون في كل حاره وزاويه لانه يملك العصا ويحكم بالزنزانه ويكتم الانفاس تحت مسمى كاذب اسمه حزب البعث .
في سوريه صوت واحد ينعق من تلفزيون واحد لونه كالح وصورة مذيعيه ممقوتة ممجوجه وكروهه ، يصدر منه بيان كاذب يستخدم كلمات بشعة واحده تتكرر منذ اربعين عاما ، نفس الاشخاص يتكررون في الظهور من تلك الشاشه ونفس الاكاذيب يحكون عنها منذ اربعين عاما ، اكاذيب اسمها الوحده والحريه والاشتراكيه والصمود والتصدع وسوريا الاسد وقائدنا الى الابد ، اما في لبنا ن فهناك التنوع والتعدد في كل شيء : تلفزيونات متعدده صور متنوعه ومتجدده ، شفافية وصراحة وحرية تعبير ، وجوه تنعم بالامن لا يفرض عليها ما يجب ان تقوله وما هي الكبة التاليه المفروضة عليهم .
في سوريه لباس الجندي او رجل المخابرات باهت اللون وسياراتهم مهترئه ومكسره ، وعتادهم روسي قديم يثير الاشمئزاز والسخريه ، سياراتهم بطارياتهما فارغه يدفشها الجنود لان المرش متعطل في اغلبها ، يتكدس الجنود مثل الاغنام في شاحنات روسية من طراز كاز وعاظ وجمباز ، اما في لبنان لديهم عربات خفيفه نشيطه تسير بين السيارات بسلاسه ولا تعطل السير وتحتمرالاخرين وتعبر ان وظيفتها حماية المواطن وليس تخويفه او ارعابه .
في لبنان لوحات الدعايه مضاءه وواضحه ومفهومه وباللهجه العاميه احيانا ، اما في سوريه فهي لوحات معتمه مكفهره وسخه غير متناسقه لان اصحابها غير مقتنعين بما يكتبون عليها لانهم يعرفون انهم لن يطبقوه ، صورة الامام الشيعي في كل مكان من بيروت ، اما صورة الامام السني فهي ممنوعه ومحرمه ومن الكبائر في عاصمة الامويين المحتله من قبل ملالي ايران ، دمشق الساقطه تحت النعال الفارسي تئن ، بينما بيروت تفتح شوارعها وبيوتها للامام الشيعي المدعوم من سوريه على حساب الامام السني المقموع في دمشق الباكيه .
في سوريه ثقافة الخوف والرعب والنظام البوليسي ، في لبنان ثقافة التنوع والاحترام والتعايش بين الجميع .
في لبنان تجلب الطائرات الاف اللبنانيين للانتخاب على حساب احزابهم ، بينما في سوريه يحرم الاف من رؤية اهاليهم منذ اكثر من ربع قرن .
في لبنان تنفتح الاحزاب كلها على المحيط العربي وتتفاعل معه ، اما في سوريه فالكل منغلق على الكل والكل محروم من اي تفاعل مع الخارج ، والكل يحس انه في سجن كبير اسمه الوطن .
كل شيء في لبنان يختلف عن كل شيء في سوريه ، ذلك الخيط الرفيع المسمى الحدود يفصل بين عالمين مختلفين : عالم الحياة في لبنان وعالم البرزخ في سوريه ، عالم المخابرات في سوريه وعالم الحريات في لبنان ، عالم الانتخابات الحره في لبنان وعالم الانتخابات الصوريه في سوريه ، عالم بشار الاسد ورامي مخلوف وجمهورية الرعب لاصف شوكت ، وعالم التنوع في لبنان : الحريري وجنبلاط وعون ونصر ونبيه بري حيث لا يمنع احد من ان يكون له اسم وصوت وصوره وكلمه . ذلك الخيط الرهيب ليته يختفي يوما ما فتصبح سوريه مشابهه او مقاربه للبنان في النهج والحريه والتعدديه ، ليت ذلك الخيط يزول في ليله ويزول معه ذلك الكابوس الاسود المسمى البعث والقوميه والصمود والممانعه والدجل والكذب على الذقون ، ويسود محله قانون المحبه والاخوه والتعايش وامتلاك كل شخص لحقه في الحياة وحقه في الكرامه وحقه في التمثيل في السلطه وحقه في ان يكون بشرا لا يخاف على اولاده .
علي الاحمد
مقارنه بسيطه بين –الرئيسين- بشار الاسد واوباما حسين
ان الاشاره للقوسين في العنوان تعني انه تجاوزا اطلقت على بشار الاسد لقب الرئيس لانه في الحقيقه مغتصب للسلطه وليس رئيس حقيقي منتخب كما هو الحال بالنسبه للرئيس الامريكي . اما المقارنه فهي لتقريب الاشياء فقط مع الاعتراف المسبق بالبون الشاسع جدا بين الرئيسين في كل النواحي والمجالات وسابدا من اهم ناحيه وهي الشرعيه التى يتمتع بها كل من اوباما وبشار الاسد .
من المعروف للجميع الطريقه التى وصل بها بشار الاسد للسلطه حيث تم توريثه للعرش الذي جثم عليه ابوه من قبله بغيروجه حق وقتل او شرد او سجن كل من خالفه او عارضه كما هي شريعة الغاب حيث يسود فيها الوحش الاكثر قوة والاكثر بطشا بالاخرين ، فقد وصل حافظ الاسد الى الحكم بعد انقلاب عسكري مهد له بعدة مؤامرات اوصل فيها المقربين اليه من الضباط الطائفيين الى مناصب عليا في الجيش مستغلا الغفلة والغباء من القائمين على امور الجيش في ذلك الوقت من ابناء السنه السوريين لينقض على الحكم ويؤسس لمملكة طائفية بغيضه كان يعد فيها ابنه باسل للحكم لكن الله تعالى العالم بكل شيء اختار ات يتوفاه في حياة ابيه ليريه مدى قساوة وصعوبة ان يحرم الاف السوريين من ابنائهم في السجون والمنافي مما مهد للابن الاخر بشار طويل القامة قليل العقل ليصل الى سدة الحكم بعد ان تم تغيير الدستور السوري في خمسة دقائق ليشرعن لتك الحالة الفريدة في المنطقه من تحول الجمهوريات الى ممالك ظالمه تحكم بالجور والظلم بدون اي رادع من خلق او دين او قانون .
اوباما على النقيض من ذلك ، حيث وصل الى الحكم من خلال ترشيح حزبه له وخاض انتخابات مريره تم بعدها تتويجه رئيسا على اكبر واقوى دولة في العصر الحديث وسط استغراب ودهشة الكثيرين ان يستطيع رجل من عرق غير ابيض الوصول الى رئاسة تلك الدولة العظمى بناء على مؤهلاته وقدراته بغض النظر عن لون بشرته او كون ابيه وجده من مواليد امريكا ام لا .
اذا الفرق هائل وكبير جدا من الناحية الشرعيه وطريقة الوصل الى الحكم ، ولقائل ان يقول ان منطقتنا كلها تعج بتلك الممارسات غير الصحيحه في الوصول الى الحكم فلماذا نحاسب بشار على ذلك دون غيره ، والرد على ذلك ان الوصول الى الحكم قبل عشرين او ثلاثين سنه بانقلاب او بتزوير دستور او ما الى ذلك من اساليب مفضوحه ربما كان مقبولا اما اليوم بعد ان قطعت الامم تلك الاشواط نحو الحريه وحكم الشعب لا حكم الفرد المتسلط وانهارت معظم الانظنه الشموليه في اوربه الشرقيه ، وحقيقة كون بشار متعلم في الغرب ومطلع على حياة الشعوب والامم ويعرف ما تعنيه كلمة دكتاتوريه وحكم الحزب الواحد المتسلط ، بعد كل ذلك ان يقبل بتلك الطريقه المهينه ثم يمدد لنفسه سبع سنوات اخرى في ظروف اقل ما يقال عنها انها انتخابات تمثيليه صوريه ، ثم بعد كل ذلك يقدم نفسه على انه رئيس مخلص متنور يخفي تحتها حقيقة نظامه التسلطي الطائفي القائم على القمع وتخريس الاخرين وزج الالاف في السجون في كل عام ، هنا الفرق الجوهري بين الحالتين .
الفرق الاخر بين الحالتين هي في التمثيل للشعب ، فبعد ان انتخب اوباما رئيسا اصبح رئيسا للجميع وليس فقط للسود او لابناء حزبه فهو يتعامل مع الجميع بسواسيه بنفس الطريقه التى اوصلته للحكم وليس لان هذا مقرب اليه او ان ذاك يخالفه بل الجميع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات . اما بشار الاسد فبعد تنصيبه بتلك الطريقة المهينه صار رئيسا لا يمثل جميع السوريين وانما رئيسا لفئة قليله منهم وهي الفئه التى ينتمي اليها طائفيا وهي اقلية قليله من مجموع الشعب السوري ، اما الباقون فيشعرون انه مفروض عليهم فرضا بالقوه والنار وليس لاحد ان يجابهه او يتفوه بكلمة واحده تخالفه والا لكان مصره السجن او النفي الطوعي او القسري .
الفرق الثالث في تحقيق اهداف الامه التى يقودها كل من الرئيسين ، ففي حالة اوباما فهو لا يتصرف من هواه وانما تحكمه قوانين ونظم يشرعها اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ويقوم هو على تنفيذها ويتعرض للمساءله والمحاسبه وهناك قضاء مستقل يمكن ان يبت في اكبر القاضايا مثل عزل الرئيس اذا اخل في اداء واجباته بشكل يعرض مصالح الامة الامريكية للخطر ، اما في حالة سوريه فان بشار الاسد لا يعمل على تحقيق اهداف الامه وانما على تحقيق اهداف قسم بسيط جدا منها وهي طائفته التى تحكم البلد ، حيث يتحالف مع ايران وحزب الله ليحرف كل تاريخ ومسيرة سوريه الى اتجاه لا يرضاه غالبية الشعب السوري وهو اتجاه نشر المذهب الشيعي في البلاد وتحويل عقيدة الضعفاء من ابنائها نحو ذلك المذهب الذي تسيطر عليه الخرافات والانحرافات والدجل والشعوذه ، مما يشكل خطرا كبيرا على السلم والامن وينشر العداوات القائمه على اساس مذهبي ولا تملك اي سلطة في سوريه الوقوف في وجهه ومنعه من تحقيق ذلك لانه اقوى من الجميع ويمارس سلطاته بطريقة القهر والاذلال .
الفرق الرابع في تسخيير الامكانيات والطاقات لكل واحد منهما ، ففي حالة اوباما فان موارد امريكا موجهه لخدمة مصالح شعبها وزيادة مداخيلهم واجورهم وتحسين ظروف حياتهم في مواجهة الازمه الماليه العالميه مثلا وتعويض المتضريين ، اما في حالة بشار الاسد فان خيرات وموارد سوريه يستفيد منها قلة قليلة من المحسوبين والموالين والمقربين من العائله الحاكمه بينما يرزح الملااين تحت خط الفقر او عليه او فوقه بشحطة صغيره ، علما ان سوريه ليست بلدا فقيرا ابدا ولكن سياسات عقود من الفساد و
الفوضى جعلت اغلبية السكان تعاني من ظروف معاشية قاسية جدا .
الفرق الاخير ربما كان الامكانات الفرديه لكل من بشار الاسد واوباما ومستوى التعليم الذي تلقاه كل منهما والامكانيه الذهنيه والعقليه لممارسة الالقاء والخطابه والاقناع ، وهنا الفرق كبير ايضا حيث الى اوباما كلمته بشكل متواصل ومتسق وبدون ان تكون مكتوبه سلفه ، بينما يبدو الهزال والضعف في طريقة بشار الاسد في الالقاء حيث تهتز قامته الطويله وتتمايل لتعطي معنى مهما من عدم الاتزان الذي يجب ان يتحلى به اي شخص يتبوأ مثل ذلك المنصب وهو امر فطري يتم صقله والتدريب عليه بحيث يعطي للرئيس تلك الشخصية الهادئة المتزنه .
علي الاحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل المراقب العام
ارسل المراقب العام للاخوان السوريين رسالته الثانيه والثلاثون عبر موقع الجماعه الالكتروني وفيها بعض الملاحظات الجديره بالتعليق .
في البدايه طبعا كتب المقدمه المعروفه والمكرره دائما التى تذكر بالتقوى والاخلاص والحب في الله وطاعة اوامره واجتناب كل ما يفرق الصف ويبعثر جهود الاخوان ، وهي مقدمة حسب رايي لا مكان لها في التطبيق العملي لان من يكتبها لا يلتزم بالكثير من فقراتها وانما هي كلام عام ينقصه التطبيق العملي من كاتبه اولا ، لذلك فان ترجمته على الارض ضعيفة جدا بدليل ان الاحدى والثلاثين رساله التى سبقت هذه لم تغير شيئا ملموسا على الارض وانما كانت كلاما في الهواء ليس الا .
ثم انتقل الى صلب الرساله ليذكر باركان البيعه العشره وان كل اخ يجب ان ياخذ دوره في العمل وان تتضافر الجهود وخاصة لسد العجز المالي ، وان يجسد كل اخ معى انه اولا داعية الى الله بسلوكه وعمله . وهذا ايضا في رايي كلام عام بعيد عن الواقع ، ولكنه انتقل فورا وركز على امور يبدو انه تشغل اهتمامه هذه الايام وهي نشر الاخبار وتناقل الاشاعات المغرضه عبرالانترنت ، حيث نبه الى ان معظمها غير صحيح ، ويبدو ان فضيلته منزعج من الانترنت لانه ينغص عليه صفو ايامه في الغربه ويكشف للاخوان الكثير من الاشياء التى ظلت مخفية عليهم ومكتوما عنها حتى جاء عصر الانترنت وكشف كل شيء كان يحرص البيانوني ان يظل طي الكتمان .وهذا يذكرنا طبعا بحجب مواقع الانترنت في سوريه التى تعادي النظام حيث يتم اتهامها بنفس التهمه تماما وهي نشر الاخبار الكاذبه اي ان النظام والبيانوني ينظرون الى الانترنت من نفس زاوية الاتهام وليس على انه وسيلة سهلة لتبادل المعلومات ونقل الاخبار بغية تنقيحها والتاكد من صحتها ، لان النظام ومثله على ما يبدو البيانوني لا يريدون للخبر ان ينشر الا عبر بواباتهم التى تخضع للتدقيق والتمحيص والرقابه المشدده بدليل ان كل المواقع التى يشرف عليها البيانوني لم تنشر يوما كلمة واحده فيها انتقادلسلوكه او لنهجه او لمحاباته لابناء بلده والمقربين منه وايلائه الثقه لهم وتفضيلهم على من سواهم من ابناء الجماعه الاخرين الذين لم يبخلوا يوما بالجهد او المال ليواجهوا المصير الاسود على يديه لانهم تفوها بكلمة او راي او مقال لا يعجبه .
ثم يسهب المراقب العام بعد ذلك في حض الاخوان على التثبت وعدم تصديق كل ما ينشر وارجاع الامر الى اهله –يقصد نفسه هو – لانه الكل بالكل ولانه يعرف كل شيء ومطلع على خفايا الامور ويعرف الشارده والوارده وما على الاخوان الا ان يقفلوا اعينهم وعقولهم واذانهم ويكتفوا باعتبار ان ما يقوله لهم وحي يوحي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
بعد ذيك يقول فضيلته بالحرف الواحد (ليس من الكياسةِ ولا من الفطنة، الإصغاءُ إلى كلّ ناعق، فضلاً عن تصديقِه أو التوقّفِ عند كلامه) اذا باختصار فان اي قول او راي لا يوافق المراقب العام او يشرح خطأ او انحرافا في سلوكه فهو ليس اكثر ناعق لا يجب على الاخوان ان يهتموا به او يسمعوه او يعكروا مزاجهم به لانه حقير لا يستحق الاصغاء ، وهنا يكمن التشابه او التطابق في نظرة النظام لكل من يخالفه على انه تافه لا يسحتق حتى ان يبصق عليه ، وهذا ما عبر عنه حرفيا المراقب العام في وصف كل من يخالفه بانه انسان تافه حقير لا يستحق حتى لحظة واحدة من التامل والنظر فيما يقول .
الاخطر من هذا هو ما جاء في الفقرة التاليه (وليس من الالتزامِ في شيء، أن نُسهمَ – ولو بحسن نية – تحت عنوانِ التعبير عن (الرأي الآخر)، في توهينِ قرارِ الجماعةِ وموقفِها، فالرأيُ الآخرُ في الجماعةِ محترمٌ ومقدّرٌ ومعتبرٌ في موطنه قبلَ اتخاذِ القرار، وفي موطنه في المؤسّسات المختصة بمناقشة القرار وتسديده وتصويبه.. أما بعدَ اتخاذِ القرارِ في المؤسّسات، فالموقفُ هو تبنّي قرارِ الجماعةِ والالتزامُ به، والالتفافُ حوله) ما هي مؤسسات الجماعه التى يتم فيها احترام وتقدير الراي الاخر حسب ما تحدث به المراقب العام ؟؟؟ القياده مثلا وهي عباره عن مجموعة من الاخوان يختارهم المراقب العام بعناية فائقه بعد تسلمه لولايته ، وهم في الاغلب من الموالين له المقتنعين بما يراه حرفيا ، واذا وجد شخص او اثنان جاء بهما ليطعم التشكيله بحيث يبدو ان هناك من يخالفه ، فان هذان الشخصان لا تاثير لهما لانهما ببساطه لانهم ليسوا اكثريه وانما الاكثريه له ولا عوانه وانصاره ، اما مجلس الشورى فحسب ما رايته بعيني فان انتخاب اعضائه يسوده الكثير من الزيف لانه يتم استبعاد اي شخص لا يحبه المراقب العام او يظن انه ممن يخالفه باساليب عديده تجعله يبتعد او يترك برضا نفسه لانه يشعر انه غير مرغوب فيه ، لذلك فان تمثيل الاعضاء فيه اذا كان يتبع نفس النهج الذي رايته في بريطانيه فانه غير صحيح ابدا ، ناهيك عن الظروف التى تحيط بعيش ومكان اقامة الاخوان في الدول العربيه حيث يكون امر ابداء اي معارضة للبيانوني نوع من الجنون او الانتحار لانه سيعرض مصير صاحبه لاخطار عديده ليس اقلها رفع الغطاء الامني عنه في مكان اقامته .
النقطة الاخرى يقول فيها حرفيا (وحقيقةٌ أخرى ينبغي فهمُها في إطار العمل الجماعي، تقومُ على ضرورة أن ينزلَ الفردُ – في إطار المسيرة الجماعية – عن رأيه الشخصيّ المخالف، لرأي الجماعة ومؤسساتها، وأن ينخرطَ في خدمة القرار الجماعيّ ومستلزماته، بما يستحقّ من إخلاصٍ وجهد، وأن يحتفظَ برأيه الشخصيّ، ولا يُشيعُه ليؤكّد
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءه سريعه في دراسة الشيخ الكريم محمد سعيد حوى
في خطوة جريئه وربما غير مسبوقه تحدث الشيخ محمد سعيد حوى بجرأة واضحه عن امر من اخطر الامور التى تهم العالم الاسلامي وخاصة في المنطقة العربيه وما يجري فيها من تدافع وتخاصم وتنافس بين الشيعة والسنة لاحتلال او للسيطرة على هذا الجزء او ذاك من ممالك وولايات المنطقه . وركز على موضوع الصراع بين الاخوان السوريين والنظام الطائفي الاقلوي المتحكم والمسيطر على سوريه منذ عدة عقود بحكم القوه والبطش والجبروت تحت غطاء رقيق اسمه البعث والعروبه محاربة اليهود . وبدا واضحا في الدراسه الجريئه ان الشيخ محمد يميل ميلا واضحا الى تغيير الكثير من المفاهيم السائده وخاصة في اوساط الاخوان السوريين حول مواضيع مثل : تقييم الاخوان ونظرتهم الى حقيقة النظام السوري الحالي ، ومحاولة تغيير هذه النظره او حرفها عن مسارها الحالي . وانتهى الى تاييد ومباركة خطزة الجماعة الاخيره بتعليق الانشطه ضد النظام ، داعيا الى تطويرها وتعميقها . فهو يقول مثلا : (ومن المسلمات أنه لا يجوز أن يكون تعاملنا مع النظام السوري إلا بالعمل على إزالته وتغييره و لا لقاء ،وأنه نظام طائفي علوي ،كافر ، بعثي، باطني ، فاسد ،عميل ، خائن) وهنا السؤال لفضيلة الشيخ : هل هناك طريق اخر للقاء مع النظام ؟ وما هو ذلك الطريق ؟ وهل يقبل النظام اصلا اي محاولة للحوار او تحقيق حد ادنىمن المطالب المشروعه مثل تبيين وضع المختفين في السجون او ايقاف اعتقال اشخاص جدد كل يوم ؟ هل يقبل النظام ان يعترف اصلا ان من يخالفه هو بشر سوي يحق له ان يعيش وان يتنفس بحريه ، ام ان النظام قد تغير نحو الاحسن بشكل يعرفه الشيخ الكريم ويجهله الاخرون ؟ هل النظام حقيقة وفعليا هو نظام غير علوي ؟ هل غو غير طائفي ؟ هل لم يعد النظام بعثيا يقول في دستوره ان سوريه هي ملك يمين للبعث وانه قائد للدوله وللمجتمع فيها ومن يقول غير ذلك مصيره القتل او النفي او السجن؟ هل تغير اي شيء من ذلك من دون ان يعلم الناس ويريد الشيخ من الاخوان ان يغيروا نظرتهم تجاه النظام ؟؟؟؟؟
ثم يقول فضيلةالشيخ : ( ومن المسلمات –عند البعض- أن خطر أمريكا واسرائيل لا شيء إذا ما قورن بخطر الشيعة ولا مانع عند البعض من التعاون مع إسرائيل وأمريكا في سبيل الوقوف في وجه التمدد الفارسي ) .
في رايي ان خطر ايران والشيعه لا يقل ابدا عن اليهود وامريكا ، لماذا ؟ لان امريكا عندما تحتل وطنا مثل العراق مثلا فانها لن تغير عقيدة الناس فيه ولن تجبرهم على سب الصحابةوشتمهم وتحقيرهم ، صحيح ان الاحتلال بغيض ومقيت وفيه اذلال واحتقار للبشر ولكن الامريكي لا يهمه ان كنت مسلما سنيا تضع يديك على بعضهما البعض وانت تصلي او تسبلهما ، اما الايراني اذا ما تحكم فيك فانه لن يكتفي فقط بقهرك بل سيغير عقيدتك بالكامل ويحولك الى شخص اخر يجبرك على الزنا تحت اسم المتعه ويجبرك على جلد نفسك بالسياط والجنازير حدادا على مقتل سيدنا الحسين اما اليهودي فلا يهمه شيء من ذلك ، وقد اقسم امامي شخص تعرض للسجن عند اليهود سنتين ثم سجن عند حركة امل في لبنان شهرين فقال : والله ان اليهود ارحم بالف مره من الشيعه ، لذلك فان استنكار الشيخ لما يظنه البعض عن مدى السوء بين الحالتين في رايي غير صحيح .
ثم ينتقل الشيخ للحديث عن العراق وما حصل فيه من قتل وسفك للدماء بين الشيعة والسنه ، ويحيل طرفا من اللوم على ما قامت به بعض جهات المقاومه من تصرفات غير صحيحه ومن قتل جماعي بحق الشيعه ، ولكنه يغفل ان اصل الصراع يعود الى بداية انتصار الثوره الايرانيه وما جاءت به من تصدير الثوره الى المحيط بدأت بذلك التصدير الى العراق عن طريق حزب الدعوه العراقي الشيعي ، ثم اندلعت الحرب المعروقه وكانت سوريه (العلويه) الوحيده التى وقفت مع ايران بوجه صدام فقط لانه ليس شيعي ، بدليل ان ملالي ايران كانو يقولون عن بعث العراق انه كافر اما بعث سوريه فهو ملاك ابيض طاهر شريف لانه يقتل اهل السنه في سوريه . وللتذكير فقط يجدر بالشيخ الكريم ان يرجع الى ما كتبه والده في هذا المجال ، واذا كان رده ان الوقت والظرف قد تغير فاني اقول له ان شيئا لم يتغير في عقيدة وتفكير وسلوك هؤلاء الشيعه .
وربما اكثر ما اعجبني في مقال الشيخ محمد هو هذه الفقره لو كان بالامكان تحقيقها : (البحث عن أسباب التعايش – ولا اقول التقارب ، لان التقارب يعني تقريب العقائد وهذا غير ممكن ، لكن التعايش بحيث تحتفظ كل فئة بخصوصياتها وعقائدها وتمارس الحياة العملية المشتركة بتعاون لمواجهة العدو المشترك والتناصر مع الحق ،ويمارس كل إنسان عقائده وعباداته في دائرته الخاصة ) ولكن هل يقبل العلويين في سوريه مثلا ان نتعايش معهم بحيث نكون على قدم المساواه معهم وتكون لنا حريتنا في ممارسة عقيدتنا ، ولنا الحق في المشاركه الفعاله في تسيير امور البلد وان ندخل والجيش والامن وان يكون للسنه تمثيلهم الحقيقي في الدوله ؟ هل يقبل العلويون بشيء من ذلك بحسب راي فضيلة الشيخ ؟ هل يقبلون ان يتخلوا عن مكاسبهم التى حصلوا عليها تحت التخويف والقتل والتشريد ويتنازلوا عن كل تلك المكتسبات لسواد عيوننا ؟ اظن ان ذلك في الاحلام وليس في اليقظه ، انا ادعو لابعد مما دعى اليه الشيخ الكريم ان يتم الفصل الكامل والتام بين الطرفين بحيث يعيش الشيعة والعلويين في مكان ودولة ليس فيها سني واحد ، لان التعايش في رايي غير ممكن ابدا ابدا في ظل المفاهيم والتصرفات التى نراها من العلويين في س