زيارة السفير الامريكي لحماة … هبة السماء للنظام
ربما قدّم السفير الاميركي والفرنسي هدية لا تقدر بثمن لنظام بشار من حيث يدري او لا يدري ، والاسوأ ان تكون أصلا متفق عليها بين بشار وبين هذين السفيرين . ويمكن ملاحظة الغبطه فورا من خلال الابواق من ذوي الوجوه الشائهه للنظام التى راحت تهلل وتطبّل للزياره على أنها تنسيق أو ترتيب بين الثوار وجهة أجنبيه معادية للوطن .
وفي كل أنحاء سوريه لم يجد المجرمون حرجا ولم يبحثوا عن مبرر وسبب لاقتحام هذه المدينة او تلك كما حصل في جسر الشغور ودرعا وريف دمشق وحمص وتلكلخ … ولكن في حماه ما زالوا يترددون ويقدمون رجلا ويؤخرون أخرى ، فاذا حصل ودخلوا حماه غدا ، فلربما يتخذون من تلك الزياره ذريعة لذلك التدخل الذي سيكون بمثابة مذبحة حقيقية تتجدد فيها الجراح القديمه للمدينة الباسله ، ومن أسباب ترددهم أيضا ،أنّ حماة مدينة مصابه ومجروحه أصلا من نظامهم الوراثي الذي ورث القمع أبا عن جد. والسبب الاخر ربما لطبيعة أبناء حماة الرجوليه الابيه التى لا تختلف كثيرا عن باقي مناطق سورية ولكن ربما تفوقها من حيث الترابط والايثار والحميّة والنخوه العربيه التى تطفح في حماه . والسبب الثالث ربما الاجماع شبة التام من أهل المدينة على المقاومه وعدم وجود من يخالف الرأي القائل بالصمود حتى النهاية في وجه المجرمين .
علي أيّ حال سواء كانت تلك الزياره مخطط لهامسبقا بين الطرفين او كانت بمبادره من الولايات المتحده لتقف على حقيقة الاشياء على الارض ، او لحسابات تقوم بها وزارة الخارجيه الامريكيه ربما لاحراج النظام ودفعه للتريث قبل دخول المدينه ، أيا كان الحال فإن أبواق النظام وممثليه سيجدون فيها طبقا دسما سيظلون يكرروه لعدة أيام وربما بنى عليه رجال اللاأمن تصرفا أحمقا كانوا ينتظرون مبرراته وجاءتهم على طبق من ذهب من خلال تلك الزياره .
حماة مدينة عصية على التطويع ، وستكون أزقتها وحواريها قاعات للدرس يتعلم فيها الاوباش كيف تكون الرجوله والبطوله والكرامه لاهل سوريه ولاهل حماة أولا لانهم الرجال الرجال الذين لا يهابون الموت .
لن تشفع للاوباش في أجهزة الامن أسلحتهم وتجهيزاتهم أمام قوة العقيدة والايمان التى تطفح من عقول وقلوب أولئك الرجال الذين يدافعون عن عرضهم ومالهعم وشرفهم أمام كلاب السلطه المرتزقه اللبنانيين والايرانيين الصفويين الذين إستقدمهم الحقير بشار للدفاع عن عرشه المنهار .
شكرا سفير امريكا وفرنسه ونرجو منكما أن تكون آخر زياره لانها أحرجتنا أكثر مما قدمت لنا من خدمة .
أكبر خدمة تؤدونها لاهل حماه هي يوم تغادرون البلد وتطردون السفير السوري من بلادكم وتوقفون أي تعامل مع هذا النظام على أي مستوى وفي أي مجال لتتركوه مثل الكلب الاجرب لا يعامله أحد ولا يكابته أحد ولا يسلم عليه أحد .
علي الاحمد