الأرشيف

رئيس مجلس الشعب السوري
ديناصور جديد يفتح فاه
فجأة خرج علينا ديناصور بعثي جديد وفتح فاه ونفض الرمال عن جبينه ، وتثاءب قائلا : ما هذه البدعة التى تسمى حريه وتعدديه واحزاب ؟ نحن في سوريه لا نحتاج اصلا لاية احزاب . طبعا الاسبوع الماضي ديناصور اخر معمم يقال له وزير الاوقاف خرج علينا ايضا ليقول انه لا احد في سوريه يملك الاجماع والاهليه في الحكم بقدر ما يتوفر لبشار الاسد .
وبعد ان استراح الديناصور البعثي محمود الابرش رئيس ما يسمونه مجلس الشعب ، وتربع واعتدل في جلسته قال : نحن اصلا سبقنا كل العالم في ديموقراطيتنا وفي تطبيقها حيث لدينا الجبهه الوطنيه التقدميه ، يقصد التقدميه في النوم والخمول والكسل ، تلك الجبهه التى تضم كل المستحاثات البحريه والنهريه في سوريه وتضعها في متحث بنت عليه العفونه والرطوبه طبقات وطبقات حتى صارت مخلدة وبيروقراطيه ولا وزن لها ولا طعم ولا رائحه .
نعم سوريه سبقت الجميع في تطبيق ما يسمى ديموقراطية الكروش الكبيره والرؤوس الخاويه ،حيث جلب البعثيزن اشخاصا معدودين على الاثابه سموهم شركاء لهم في الحكم كاطار ليس له اي قيمه او تمثيل ، واشركوا بعض المتنفذين من كبار الضباط امثال طلاس والشهابي ، وعدد قليل من السياسيين امثال عبد الله الاحمر وخدام سابقا ، وقالوا لنا هؤلاء هم ممثليكم في الحكم ، طبعا اعطوا لكل واحد منهم سياره ومنزل فخم وحصه من الاتاوات والرشوات ، وسجلوا عليه عدد من الاختلاسات لتكون بمثابة خناق له يثيرنها عليه في اي لحظه ليبقى تحت رحمتهم ، وتحت تخويفهم واذا ما تجرأ ونبذ ببنت شفه فان مصير محمود الزعبي ينتظره ، اما اذا رضي وسكت وخنع كما فعل هذا الديناصور البعثي الابرش فانه يعيش في نعيم وتوفر له الاجازات والفسحات ، المهم ان يؤجر عقله وفكره ويبيع ضميره في سوق النخاسه .
طبعا بالنسبه للسيد الابرش الاحزاب بدعهلا لزوم لها ، اليس لدينا حزب قائد يملك الارض والناس والبشر والخيرات ؟ اليس لدينا جيش ابو شحاطه يقارع العدو كل يوم في ساحات القتال؟ اليس لدينا جيش من المخبرين والعملاء والجبناء واللصوص ؟ ما لزوم الفزلكه اذا وقانون للاحزاب واخر للمطبوعات ؟ الا تقوم المخابرات بعملها على احسن وجه وترصد كل حركه وسكنه للناس في عملهم ومقاهيههم ونواديهم وحتى بيوت خلائهم ؟ لماذا نعقد امورنا ونجلب الصداع بموضوع الحريه والتعدديه وعندنا الاحاديه والشموليه والنظام البوليسي القذر ؟
فعلا السيد الابرش محق لان ديناصور بعثي جالس على مقعده منذ اربعين عام لم يفارقه سيصعب عليه جدا ان يذهب الى صندوق الاقتراع ويفسح المجال للناس لكي تتفاعل وتعبر ع رغباتها ، اليس من الاسهل تمرير انتخابات اي كلام نتيجه تسعينيه معروفه هي اسهل الطرق وهي مجربه ومامونة العواقب وعلى الدنيا السلام ؟ لماذا نجلب لنفسنا الهموم ونحن في غنى عنها ؟ الم يتعود الشعب على هذا النظام ويقبله مرغما لاربعين سنه ؟ ماذا لو جعلنا الاربعين ثمانيين مثلا ؟؟؟؟
هل رايتم يوما لصا يؤنبه ضميره ويعيد ما سرقه لاصحابه بعد اربعين سنه ؟ اذا رايتم ذلك فعليكم ان تتوقعوا من الديناصور الابرش ان يقول غير ما قاله بعد ان صحى من سكرته الرمضانيه الحلال .

ردا على تفجيرات بغداد وما سببته من ازمه
يجدر بحكومة المالكي ان تدرس فعليا النظر بالسماح للمعارضه السوريه بالعوده مجددا للنشاط من بغداد وذلك بالافراج الفوري عن المعارضين السوريين الموقوفين في السجون العراقيه بتهمة الارهاب او دخول البلاد بشكل غير قانوني وهم بالعشرات ، واعطائهم حرية الحركه والتعاون مع كافة المنظمات المدنيه في الجانب المحاذي للحدود السوريه بشكل خاص لانها من نفس الخلفيه الفكريه والثقافيه لمعظم المعارضين السورين ، وكذلك افساح مجال اكبر للاكراد السوريين للعمل بشكل علني ومنظم من مناطق الحدود العراقيه السوريه للعمل على اشغال مخابرات النظام وارباكها على الحدود الشرقيه ، من اجل تخفيف الضغوط على النشطاء السياسيين في الداخل السوري الذين يلاحقون ويحاكمون في كل يوم تحت تهم باطلة وكاذبه ، مثل اضعاف الشعور القومي او توهين الامة المنكوبه بالبعثيين منذ اربعين عاما .
وكما ذكرت في اكثر من مناسبه فان نظاما مثل نظام بشار الاسد لا يعترف باي قيمة عليا اخلاقيه او دينيه او وطنيه ، نظام يقوم على البطش والظلم وتحكم طائفة قليله من ابنائه بخيراته ، مثل هذا النظام لا يجوز ان تتعامل معه بمنظور غير منظور القوه والتلاحم وحشد كل الجهود الممكنه في وجه طغيانه وجبروته العسكري .
هذا لا يعني ابدا اننا نوافق على ما قامت به الحكومه العراقيه الحاليه من سياسات وما تزعمه كبراؤها من تعاون مع المحتلين ، ولكن الظرف الحالي يقتضي من تلك الحكومه في اقل تقدير ان تنظربعين العطف الى اولئك المعارضين السوريين القابعين في السجون منذ عدة سنوات بعيدا عن اهليهم وعائلاتهم ، والذين ظلموا على يد النظام المجرم في سوريه ، ثم نالوا الظلم الاكبر لكونهم كانوا يعيشون في العراق اثناء الغزو الامريكي ، ومن اضطرمنهم على العوده الى سوريه ما زال الى الان في سجون البعثيين .
انها فرصة سانحة للحكومة العراقيه ان تبدل سياساتها مع ذلك النظام المعادي لمصالح الشعب السوري ، والا تنسى انها كانت فيما مضى تلجأ الى دمشق مما كانت تعتبره ظلم النظام السابق فعليها ان تنظر بنفس المنظار الى المعارضين السوريين الموجودين على اراضيها وفي سجونها الرهيبه ، واذا كان الحاجز الطائفي يمنعها من ذلك لكونها حكومة تمثل الشيعه في العراق ، فهناك الكثير من الاطراف العراقيه التى يمكن الاعتماد عليها لتشكيل حلقة وصل بين السوريين المعارضين والحكومة العراقيه .
ان نظام بشار الاسد لا يعترف باي قيمة للانسان ولا يهمه قتل مائة او الف او عشرات الاف من الارواح اذا كان ذلك يساعد في تحقيق اي مصلحة له ، لذلك فانه لا يستغرب ابدا ضلوعه في اي شكل من اشكال التامر او القتل او سفك الدماء اذا كان من ورائها منفعة في اطالة امد بقائه على صدور السوريين ، من خلال ابقاء الوضع الحالي في العراق كما هو دون اي امل في استقرار ينشده العراقيون بعد كل تلك الدماء والالام التى وقعت فيهم .ِ
علي الاحمد

اعدامات الفرنسيين لرجالات الثوره واعدامات النظام لرجالات الوطن
في صورة تشبيهيه لما حصل في السجون السوريه وخاصة في سجن تدمر الصحراوي من الاف الاعدامات للمعارضين للنظام السوري وخاصة وتحديدا من الاسلاميين ، يبرز وجه للمقارنه بين تلك الحالات وما حصل ابان الاحتلال الفرنسي لسوريه في اوائل القرن الماضي عندما واجهه الشعب السوري الاعزل المحتلين ، واجههم بالتكافل والتضامن وبذل الانفس من اجل الحريه .
في المسلسل السوري الرمضاني الشهير يقدم المخرج صورة لحالة اعدام قام بها الجنود الفرنسيون لاحد افراد المقاومه الشعبيه ، حاله نموذجيه يجلب فيها المتهم الى حبل المشنقه حيث ينتظره شيخ يلقنه الشهاده ، ويبدو عليه التاثر الكبير امام هيبة الموت لشاب في مقتبل العمر ، فيما حرم الاف السوريين الذين اعدمهم النظام المجرم في سوريه في الثمانينات حتى من تلك اللفته الرمزيه التى حرص عليها المخرج ليبين ان لدى الفرنسيين شيئ من الاحترام للقيم الدينيه للشعب السوري ، بينما نقل اكثر من شخص ممن خرجوا من سجن تدمر الصحراوي صورا وحشية جدا لمشهد حالات الاعدام التى كانت تتكرر يومين في كل اسبوع يساق فيها العشرا ت من الشبان والكهول والاطفال السوريين الى حبل المشنقه في تدمر دون ان يحظوا حتى بتلك اللفته الرمزيه من رجل الدين الذي يلقن الشخص الشهادتين في تلك اللحظات الرهيبه ، بل على العكس صور اكثر من كاتب لتلك الاحداث في سجن تدمر ان حالة من اللهو والسخرية والتهكم كانت تحيط بتلك الاعدامات .
كأن قدر هذا الشعب ان تبقى رقبته تحت سيف حبل المشنقه الاستعماريه سابقا والوطنية المجرمه لاحقا ، كأنه حال ملازم للشعب السوري في المائة عام الاخيره ان يدفع من دمه وجهده وابنائه اثمانا متوالية على يدي المحتلين الخارجيين ثم على يد ابناء البلد من الطائفيين الحاقدين على الغالبية العظمى من السوريين .
ولكن اليس غريبا ان يتساوى المحتل الخارجي مع المستبد الداخلي في اساليب القمع والقتل والحصار والتجويع ؟ اليس غريبا ان نرى من ابناء بلدنا الطائفيين الحاكمين لسوريه اساليبا مماثلة لما كان اقدم عليه الفرنسيون من حالات قليله للاعدام او قصف المدن او الاحياء المتمرده ، بينما اوغل الطائفيون الجدد في تلك الاساليب وتفننوا بها وفاقوا المستعمر باشواط في قهر الشعب اذلاله واعدام اضعاف مضاعفه حتى يركع الاخرون ويصمتوا ليخلوا الجو لهؤلاء الطائفيين في سرقة خيراته ونهب ثرواته ؟؟؟
اليس غريبا ان يعتمد النظام السوري على عشرات اجهزة الامن ومئات الجلادين والاف المخبرين ،وعلى قوات الامن والجيش والفرق المتخصصه في القمع من اجل اخراس واسكات اي صوت معارض او مخالف لتوجهاتهم ؟ اليس غريبا ا تتحول حتى النقابات المهنيه مثل نقابة المحامين الى فرع من فروع اجهزة الامن تحاكم اعضاءها اذا تجرأ واحد منهم على كشف ممارسات النظام القمعيه ؟؟؟؟
اليس غريبا ان يعيش المواطن في قلق اكبر مما كان يعرفه ايام الاحتلال ، قلق على مستقبل اولاده وخوف من يومه ، وخوف من المصير المجهول الذي رماه به هذا النظام الوحشي ؟؟؟
انها ايام تتكرر عاشها السوريون ايام الاحتلال في عشرينات القرن الماضي وثلاثينياته تعود اليوم ببشاعة اكبر وبقساوة اكبر ولكن على يد ابناء الوطن من المستبدين الذين اعمت عيونهم وقلوبهم قوة البطش والطغيان اصبحوا وحوشا تتحرك على الارض ليس لهم من صفات البشر الا الاسم ، ولا يعرفون اي معنى للشفقه او المحبه او احترام انسانية الانسان ، انه طغيان السلطة الغاشمه التى تسحق كل شيء يقف في طرقها حتى لو كان ثمن ذلك انهارا من الدماء والاشلاء .
علي الاحمد

وزير الاوقاف السوري من العصر الخشبي
فاجأنا السيد عبد الستار السيد وزير الاعلام السوري المبجل بتصريحات لاحدى وسائل الاعلام وصف فيها الطاغيه بشار الاسد على انه الشخص الوحيد القادر على حكم سوريه ، بمعى انه فريد ووحيد في عصره ولو قدر انه يموت فان سوريه من غيره الى مهب الريح لانه بحسب ذلك الوزير المحنط الخارج من اعماق التاريخ لا يوجد في العشرين مليون سوري من يملك كفاءات وقدرات بشار الاسد العبقريه التى تتربع فوق هامة زرافيه من النادر ان تتوفر لشخص اخر .
ومما قاله الوزير المتخشب من افتراءات ان الشعب السوري للا يقبل ان يحكمه احد باسم الاسلام ، على اساس انه يعرف ما يريده الشعب السوري لانه يتحدث باسم مؤسسة عريقة في الحكم هي الحكومة السوريه التى تعتمد الشفافية المطلقه في تمثيل ارادات الشعب وتعبر عن تطلعاته ، وليست حكومة قمعية بوليسية ليس لها مثيل في المنطقه بالاجرام واغتصاب ارادة الشعوب ، وكان الوزير السوري يتحث الى غابة من البهائم لا تعي ما يقول ولا تفهم مدلول كلماته .
ثم ينتقل وزير الاوقاف صاحب العقل الموقوف والفكر المحروف والمطية للجرمين في سوريه يمررون من فوق هامته كل اوزارهم ويفتيها لهم ، ينتقل ليقول : ان سوريه تتمتع بحرية دينيه لا وجود لها في المنطقه يقصد طبعا الحريه للتشيع ولاتباع حزب الله والطوائف التى توافقهم اما بقية الغالبيه من ابناء الشعب من الطائفه السنيه فهم ملاحقون محاصرون مراقبون في كل حركة وسكنه ، ولكن الوزير الذي يقتات من وراء نفاقه للنظام لا يجرؤ على قول الحقيقه لانه يخاف على راتبه ومنصبه ويخاف ان يرمى بالسجن بعد ان يتلفق له تهمة جاهزه كما حصل لغيره من المسؤولين الذين غضبت عليهم الاوساط العليا الحاكمه ، وقد كان رئيس الوزراء محمود الزعبي الاسبق خير مثال على ذلك .
اما الغباء الاكبر او الاستغباء الذي جاء به ذلك الوزير الخشبي المتعفن قوله ان الكفاءه والنزاهه هي معيار تولي المناصب القاديه والعسكريه في سوريه وليس الطائفيه ، وذلك ردا على سؤال له حول الناحيه الطائفيه المنتشره في سوريه ، وهنا يكمن قمة الغباء والسذاجه والبلاهه من مسؤول بهذا المستوى حيث ينكر شيئا معروفا بالضرورة لا ينكره حتى الطائفيون انفسهم ، وهذه الفقره بالذات تدل بلا ريب ان الوزير الوقفي الخبل يتكلم خارج نطاق عصره وخارج نطاق المعقول والمعروف ويسبح في خيالات الكذب والدجل واستغباءالناس .
الا يستحي مثل هذا الوزير بعمامته وموقعه الديني ان يكذب على الناس في امر لا يصدقه فيه احد ام انه فعلا مخبول الى تلك الدرجه من البلاهه ؟؟؟ امر لا يصجق فعلا ان يقدم على مثل هذا القول .
امما موضوع تهجمه على الاخوان السوريين ووصفه لهم بانهم تكفيريين وانه يتسترون بلاسلام فهذا مرده في رايي ان الاسلام الرسمي في سوريه التابع للدوله خاف على نفسه وعلى موقعه من ظهور حركة الاخوان وقيامها بتلك المواجهه مع الحكومه وخشي على مواقعه النفاقيه لو نجح الاخوان ان يطيحوا بتلك المكاسب المتوفره لهم من جراء نفاقهم وتراميهم على اقدام واحذية المسؤولين المجرمين ، ومن منا ينسى دور علماء زور وكذب من امثال البوطي واحمد حسون الذين وصفوا المجرم حافظ اسد باوصاف تقربه من مصاف الانبياء ، هذا هو التيار المنافق الذليل في سوريه الذي يبارك للمجرمين اجرامهم وانتهاكهم لحرمات وخيرات سوريه وهؤلاء هم ذلك الصنف من علماء السلطان الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامه .
اما عن التشيع فكان افك الوزير الاحمق اكبر واعظم حين قال انه لا يوجد شخص واحد تشيع بسبب الدور الايراني في سوريه ،وكانه يستغفل الناس ويتهمهم في فهمهم وفي قدرتهم على تحليل الامور، ففي سوريه تبنى حسينية شيعية في اصغر القرى ولو لم يتجاوز عدد الشيعه فيها اصابع اليد الواحده ، فمن يا ترى يتبنى ذلك وينفق عليه ومن يستطيع ان يعرف كم يدفع للبسطاء والفقراء من اجل جرهم الى التشيع عن طريق المال الايراني او زواج المتعه او التحفيز بالحصول على عمل او وظيفه في الدوله التى تتحاف بشكل كلي مع ايران ؟؟؟
ان ما قاله الوزير السوري يعطي فكرة واضحة على مدى ما وصل اليه الوضع في سوريه من امتهان لفكر الناس ومدى جرهم لتصديق اكاذيب يعرف الجميع انها محض اكاذيب مثل اعتماد الكفاءه وليس الطائفيه في تنصيب المراكز العليا في الدوله ، ومثل ان سوريه بلا بشار الاسد خراب ودمار وانه الضمانه الوحيده للاستقرار . انها احد اكبر الافتراءات التى يراد لها ن تكون امرا واقعا ومفروضا ، تلك المعادلة الكاذبه : بشار يساروي استقرار ، بدون بشار خراب ودمار ، هذه المعادله التى يفترض ان نتصدى لها بكل السبل .
علي الاحمد

المؤامره الكبرى – دراسه مهمه جدا عن الشيعه والنصيريه وعلاقتهما بالصهيونيه

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤامرة الكبرى
إن حقيقة المعركة بين العرب والمسلمين من جهة ، واليهود الصهاينة من جهة أخرى ، هي معركة عقيدة ومباديء ، وليست معركة ( أرض ) أو ( حدود ) أو ( مياه ) أو ( أسواق اقتصادية ) ..إلخ
والقضية تعود بجذورها إلى صدر الرسالة الإسلامية ، فلقد كان اليهود يعتقدون بأن خاتم النبيين سيكون منهم، وكانوا كثيراً ما يستفتحون به على العرب ، فيقولون لهم : إن نبياً قد أظلَّ ( قرُب ) زمانه ، فسنتّبعه ونقتلكم معه قتل عادٍ وإرم ، فلما جاء الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم من العرب ، غصّوا به وشرقوا ،
وحسدوه وحسدوا أمته حسداً عظيماً ، وحملوا لها من الحقد والكيد والكراهية ما لا يوصف ، وناصبوها العداء ، وأشعلوا لها الحروب ، وأثاروا ضدّها الفتن ، ولا يزالون كذلك منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً .!
فمنذ ذلك التاريخ لم يهدأ لهم بال ، ولم تخمد لهم نار ، ولم يزالوا يدبّرون المؤامرة تلو المؤامرة ، والفتنة تلو الفتنة ، والاعتداء تلو الاعتداء حتى هذه اللحظة …
فلقد تآمروا في صدر الدعوة الإسلامية ، على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لاغتياله ، مرّة بإلقاء الحجر الثقيل فوق رأسه ، ومرّة بدسّ السم القاتل في طعامه … وهكذا …
كما تآمروا على الدولة الإسلامية الوليدة في المدينة المنورة بجميع وسائل التآمر : الإعلامي ، والسياسي ، والاقتصادي ، والعسكري ، حتى أنهم تعاونوا مع الكافرين والمشركين والمنافقين ، وألبوا الأحزاب من كل أصقاع الجزيرة العربية لسحقها وتفكيكها …!!!
ولكنّ أسود الإسلام كانوا لهم بالمرصاد ، فلقد سحقوا تجمعاتهم ، وأحبطوا مخططاتهم ، وكبتوا أحقادهم ، وفلّوا حدّهم ، واستأصلوا شأفتهم ، وشتتوهم في الأصقاع ، وجعلوهم عبرة لكل معتبر …!!!
ولكنهم مع ذلك لم ييأسوا ولم يستسلموا ، وواصلوا حقدهم على هذه الأمة ، وتابعوا تآمرهم عليها وعلى دينها وعقيدتها ، وإذْ لم يتمكنوا بعد اليوم ، من التآمر العلني المفضوح ، فليكن تآمرهم إذاً سريّاً ( وباطنياً ) ومن وراء ستار …
وهكذا فقد بدأ اليهود مرحلة صراع جديدة ، ينسجون فيها خيوط مؤامرة قذرة ، جوهرها : ( التآمر على القادة البارزين في الأمة لتصفيتهم ، وتفكيك أركان الدولة العربية الإسلامية من الداخل )…
ولتحقيق هذه الأهداف اليهودية القذرة ، كان لا بد من وضع خطة ستراتيجية محكمة ، ثم وضع آليات صبورة لتنفيذها … وهنا لمعت فكرة جهنمية خسيسة ، في رأس يهودي يطفح بالأحقاد والأضغان على كل ما يمت إلى العروبة والإسلام … وصاح بأعلى صوته : وجدتها …!!!
إنها باختصار : نفس اللعبة القذرة التي لعبها جدهم ( بولص ) اليهودي لتحريف دين المسيحية إلى
( الصليبية الصهيونية ) ، وكذلك يجب تحريف هذا الإسلام العربي ، الذي أذاقهم كؤوس الذل والهزيمة إلى
( الشيعية الصهيونية ) ، عندها يمكنهم تحطيم ملكه ، والسيطرة عليه …!!!
وانفرجت أسارير اليهودي الحاقد عبد الله بن سبأ ( ابن السوداء ) ، والتقط الفكرة المذهلة وقال : اتركوا لي تنفيذ هذه المهمة …
وانطلقت الخطة ، وكان أول بند فيها هو قتل عملاق الإسلام ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه ، الذي أدال الدول ، وهزّ التيجان ، ودوّخ الملوك ، وكان من أشدّ المسلمين عداوة لليهود والمشركين والمنافقين …
والتقت على هذا المسلم العظيم أحقاد ( اليهودية ) و ( الصليبية ) و ( المجوسية ) …
ونفد أمر الله ، وخرّ الفاروق شهيداً مضرّجاً بدمائه في محراب صلاته ، وتبين بما لا يقبل الشك : أن القتلة هم ممثلو ذلك الثالوث الحاقد ، عبد الله بن سبأ ( اليهودي ) وأعوانه وأدواته ، وجفنة الصانع (الصليبي) وأبو لؤلؤة ( الفارسي المجوسي ) …!!!
فاليهودي : هو الذي وضع الخطة ، والصليبي : هو الذي صنع الخنجر المسموم ، والفارسي المجوسي هو الذي باشر التنفيذ بيده الشلاء … وباستشهاد الفاروق رضوان الله عليه ، انكسر باب الأمة الذي لن يغلق إلى قيام الساعة …
وما أن نفض المسلمون أيديهم من تراب الفاروق رضي الله عنه ، حتى بايعوا لخليفته من بعده ، عثمان بن عفان ( ذي النورين ) رضي الله عنه ، فسار بالأمة على منهج العمالقة الذين سبقوه ، وخفقت راياته فوق المشارق والمغارب ، فغصّ به اليهود _ مرّة أخرى _ وشرقوا ، وعلموا أنهم كلما قتلوا قائداً للأمة أنجبت ألف قائد ، فهي أمة القيادة والريادة والقدوة ، عندها أضاف أساطين اليهودية إلى خطتهم الخبيثة عنصراً جديداً ، ألا وهو : ( قتل القادة وتحريف الدين )…!!!
وانطلق اليهودي بن اليهودية ( بن السوداء ) عبد الله بن سبأ ، يجوب أرجاء الدولة الإسلامية من مشرقها إلى مغربها ، يبث سمومه ، ويتقيؤ أحقاده ، وينشر بين رعاع الناس ، والدهماء من العامة ، والموتورين من أصحاب السوابق _ من الذين نالهم من أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وعماله ما يستحقون من العقوبة والقصاص ، جراء مخالفات ارتكبوها _ أقوالاً وأفكاراً لا عهد للعرب والمسلمين بها ، ولم يسمعوا بأمثالها من قبل ، وكان ابن السوداء قد استوحاها من تقيؤات تلموده الحاقد ، وخرافات توراته المزوّر ، مثل :
( الطعن في خلافة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان ) رضوان الله عليهم .
وابتداع ( أحقية علي في الخلافة ) و ( أكذوبة النصّ عليه ) و ( أكذوبة أنه معصوم ) و ( أن الصحابة غصبوه حقه في الملك ) وأمثال هذه الافتراءات والأكاذيب الوضيعة …
و القول : ( إن لكل نبي وصي ، فمحمد هو النبي وعليّ هو الوصي ) …
وهو أول من ابتدع عقائد ( الرجعة ) و ( العصمة ) و ( التقية ) وغيرها من العقائد

احلى ما في باب الحاره انه بدون علويين

المسلسل السوري باب الحاره اجتذب ملايين المشاهدين على مدى الاعوام الماضيه في شهر رمضان وهو يصور جانبا من الحياة الشاميه في بدايات القرن الماضي وقصة النضال ضد المحتلين الفرنسيين ومدى تكاتف وتعاضد اهل الشام كنموذج لحال السوريين جميعا في تلك الايام العصيبه .

ربما يكون احلى ما ذلك المسلسل خلوه – حسب علمي- من اي عنصر من الطائفه الحاكمه والمتحكمه في رقاب السوريين منذ زمن طويل –الطائفه العلويه- طائفة بشار الاسد ، وهو ما يعطيه نكهة الاصاله والاخلاص والوطنيه لانه كما تاكد لنا من خلال عدد كبير من الوثائق التاريخيه انه كانت هناك علاقه قويه ووثيقه بين الطائفه العلويه وبين الفرنسيين الذين طلبوا في عدة مذكرات رسميه الا يغادر المستعمرين سوريه لانه كما قالوا سيبقوا تحت حكم اهل السنه والجماعه الاكثريه في سوريه وانهم قالوا في تلك المذكرات انهم كانوا ينتظرون من قرون ان تتاح لهم الفرصه كما اتيحت تحت حكم المستعمر فيما كان يسمى دولة اللاذقيه في الساحل السوري .

خلو المسلسل من ابناء تلك الطائفه يعطيه ميزه خاصه لانهم في سوريه مزروعون في كل مكان : في الجيش والامن والاقتصاد والتعليم ولهم الافضليه في التوظيف وليس عليهم رقابة مشدده كما هي على الاخرين في امور الفساد والرشوه ، وهم مثل الاخطبوط او السرطان الذي ينهش في الجسد السوري فتكا ونهبا وفسادا ببساطه لانهم يعتبرونه ليس وطنهم ولانهم يعتبرون اهله اعداءهم وهذه فرصتهم للسرقه والنهب قبل ان تتغير الامور لغير صالحهم يوما ما .

انني هنا لاشكر القائمين على ذلك المسلسل اذا كانوا قد قاموا بتلك اللفته عن سابق قصد ، اما ان كانت عفويه وغير مقصوده فخير هي بلا شك .

لقد اساء المتنفذون في تلك الطائفه –وهم قله- الى الباقين الذين لا شك ان فيهم طيبون ومخلصون كما في كل الامم والشعوب سيؤون ، ولكن حجم الاهانة والقبح الذي جاء من اقلية منهم تتمثل في عائلة الاسد ومخلوف ومن لف لفهم ، حجم تلك الاساءه انتقل لياخذ شكل التعميم فبمجرد ان تعرف ان شخصا ما من تلك الطائفه فانه عليك ان تتوقع منه كل امر سيئ : ان يكون عنصرا امنيا ، او مخبرا لهم ، او من عائلة ضابط متنفذ يمكن ان يؤذيك ، ونادرا جدا ان تتوقع ان ياتي منه خير لك اذا لم تكن منهم .

انه بلاء عظيم ذلك الذي وقع على سوريه كلها من تسلط قسم قليل من تلك الطائفه على خيرات سوريه ، ولو عرفنا فقط ما يملكه احد اقارب الرئيس وهو رامي مخلوف من شركات ضخمه واستثمارات في الخليج وقطر ، ويبد انه لا يستثمر في اوربه مثل رفعت الاسد الذي يملك عقارات وشركات ايضا في اوربه مع ان من يعرفه يقول انه كان يستدين كفاية راتبه كل شهر قبل ان يصل اخوه المقبور حافظ الى السلطه .

في باب الحاره على الاقل لا نراهم يقرقرون ويبربرون بلهجتهم البغيضه التى صارت تمثل في سوريه شعارا للقهر والظلم والبطش واللصوصيه ، فبمجرد ان يتكلم احد ما بتلك اللهجه تعرف ان من وراءه الشؤم ، ربما كان السبب انه في الوقت الذي يصوره المسلسل كانوا ما يزالون مقبورين في جحورهم الجبليه مع ابقارهم متسربلين في ذلهم لانه ارتضوا ان يتبعوا عقيدة فاسدة يقول اهل العلم ان معتنقيها الى جهنم وبئس المصير .

علي الاحمد

الا من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء !!!!
كثيرا ما سمعنا تلك العباره تتردد على السنه اليهود الصهاينه عندما يتحدثون عن المقاومين الفلسطينيين عندما تثار صفقة تبادل اسرى او افراج عن معتقلين ، حيث يعتبر الصهيوني ان من قتل يهوديا فلا يجوز ان يطلق سراحه ابدا وان يبقى في السجن مدى الحياة.
نفس تلك العباره ترددت بالامس على لسان البيان الذي قيل انه صدر عن مسؤول بعثي رفيع رفض التصريح عن اسمه تحدث عن ان لجنة من كبار البعثيين انتهت من دراسة مشروع قرار او توصية الى مجلس الشعب لاغاء او توقيف مفاعيل قانون العار رقم 49 الصادر عن مجلس الشعب البصمجي السوري الهزلي عام 1980. قال ذلك البعثي العلج ان من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء مستثنون من تبعات هذا القرار المقترح .
اليس ملفتا وغريبا ان تتطابق عبارات اليهود وهم يتحدثون عن المقاومين الفلسطينيين مع عبارات البعثيين العلوج عندما يتحدثون عمن يخالفهم في طريقة استيلائهم على الفريسه التى غنموها بالسيف كما قال العلج مصطفى طلاس ؟
اذا كان المقاوم الفلسطيني البطل الذي يقاوم اليهود قد تلطخت يديه بالدماء البريئه للمستوطنين الذين جاؤوا من اخر الدنيا ليحتلوا ارض الاسراء والمعراج ، اذا كان ذلك صحيحا فان ما يقوله البعثيون عن من رفع السلاح بوجههم وبوجه طغيانهم وعسفهم وتسليطهم لابناء الطائفة الاقليه التى تحمل حقد وغل مئات السنين ضد الشعب السوري ، اذا كان كلام اليهود صحيح فان كلام البعثيين سيكون صحيح ايضا .
والا فما معنى ان يتطابق وصف الحالتين بنفس الالفاظ ؟ اليس البعثي ومن ورائه العلوي مغتصبا للارض والانسان والخيرات والمقدرات في سوريه تماما كما يغتصب اليهودي الارض والانسان والخيرات في فلسطين ؟ اليس الخلاف الوحيد بين الحالتين ان اليهودي يلكن بالعبريه وان المغتصب العلوي او البعثي يلكن بالجبليه القبيحه التى صارت مدار تندر وسخرية من السوريين دلالة لما يتمتع به الناطقين بها من مميزات ومكانه وتفوق على باقي ابناء الشعب المسكين ؟
هل يعني ان المغتصب الباغي اذا كان من ابناء الوطن فانه يحق له ان يستبيح ذلك الوطن ويذل اهله بسلاح جيشه المكلف اصلا بحماية الحدود وليس بحماية الطاغية المجرم المتسلط ؟ وهنا بم يختلف هذا المستبد عن المحتل الخارجي الذي يهين الوطن واهله بسلاحه ؟ الا يستوي الاثنان في الجرم ؟ ام جرم المغتصب الداخلي بن الوطن اكبر وافدح ؟
ان من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء هم ضباط الامن والجيش والمخابرات وخاصة من ابناء الطائفة العلويه الذين استباحو رقاب الناس واموالهم واعراضهم وارتكبوا اكبر الجرائم في حق ابانء سوريه ، علي دوبا وعلي حيدر وعلي اصلان وشفيق فياض ورفعت الاسد وتوفيق صالحه ،وكبيرهم المجرم المافون حافظ الاسد ومصطفي طلاس وعبدالله الاحمر والشهابي وغيرهم ممن شهدوا وامروا ونفذوا ابشع الجرائم في حق سوريه اولا ثم في حق الانسانيه ثانيا ، هؤلاء هم من تلطخت ايديهم وارجلهم ورقابهم بدماء ، واذا كانوا افلتوا من العقاب في الدنيا فانهم لن يفلتوا منه امام محكمة جبار السموات والارض يوم لا ينفع مال ولا بنون .
اما الذين قاوموا ذلك الظلم والطغيان والجبروت من البعثيين فانهم ابطال وشهداء رفضوا الذل والضيم وتحملوا اثقل التبعات في سبيل ذلك ولكي لا يقول الباطل انه جاء على درب من ورود ، انه درب من دماء واشلاء مشى عليه المقبور حافظ اسد ومن معه حتى وصل الى ما وصل اليه بعد ان قتل عشرات الاف وشرد اكثر منهم في اصقاع الارض لكي تخلو له الدولة العلوية التى نراها اليوم في سوريه ، لم تكن دولة جاءت بالتراضي او الانتخابات وانما بالدماء والاشلاء وتدمير البيوت على رؤوس اصحابها وقتل الاف على اعواد المشانق في تدمر وصيدنايا وغيرها من السجون السورية الكثيره .
من تلطخت ايديهم بالدماء هم اولئك المجرمين وكل من سار معهم ووافقهم وسكت عن ظلمهم ، اما من وقف في وجههم ورفض ظلمهم فهم ابناء سوريه الحقيقيين رضي من رضي وسخط من سخط ، وفي النهاية لا يحق الا الحق مهما راوغ وماطل الظالمون .
علي الاحمد

عودة خالد مشعل الى الاردن

لا شك ان الموت حق وقدر كل البشر على وجه الارض ، ويوما ما كلنا سيصير الى ذلك المصير المحتوم نسأل الله حسن الخاتمه ، ولكن خبر السماح للاخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بدخول الاردن بعد منع استمر لعشر سنوات للمشاركه في دفن والده المتوفى ، ذلك القرار اثار في فضولا فوريا للمقارنه التى لا نكف نحن السوريين عنها بين نظام الحكم لدينا وكل الانظمه المحيطه والمجاوره بل وكل انظمة الحكم في العالم .

المقارنه بين السماح لخالد مشعل بتخطي كل خطوط السياسه والاختلاف مع النظام الملكي في الاردن وفتح الباب له لياتي معززا مكرما بل وقيام السلطات الاردنيه بواجب العزاء وتسهيل اجراءاته لحشود كبيره جدا من الناس ، بينما يمنع السوريون المعارضون للنظام من اقل من ذلك بكثير حيث مات مئات الاباء والامهات لهم دون ان يحلم واحد منهم حتى حلم ان يقف على جثمان ابيه او امه يبكيه قبل ان يدفن ، انا مثلا مررت بهذه الحاله قبل عشر سنوات حين وفاة والدي وكنت وقتها في عمان ولا يبعد والي المريض عني سوى ساعات قليله بالسياره ، وبالرغم من انه بقي طريح الفراش لعدة شهور الا انني لم اكن اتخيل ابدا ان يسمح لي او لغيري من الحالات المشابهه بان توفر لنا فرصة رؤية اهلنا وهم في وقت الاحتضار .

والسبب طبعا بين مسلك الحكومه السوريه ضد من يخالفها ويعارضها ومسلك الحكومه الاردنيه هو ان الاخيره ليس لديها ذلك الكم من الحقد الطائفي ضد خصومها ، نعم هناك اختلاف مع حماس لهذا الامر او ذاك ولكن في النهايه هناك خطوط يتم تجاوزها في لحظات انسانية معينه تقف السياسه وامورها اقل واصغر من ان تؤثر على تلك المواقف التى تستدعي نسيان الاختلاف والالتفاف حول المصاب ، ذلك في مقياس الاردنيين مع من يخالفهم ، اما السوريين الطائفيين الحاكمين فلا وجود لمثل تلك الحالات عندهم ابدا حيث يحقد الحكومة على المعارض وابيه وجده واخوته وعشيرته كلها وتعاملهم اشد ما يعامل اليهود لاعدائهم بكثير .

لا يوجد في الاردن ولا في مصر او الجزائر او المغرب او الخليج العربي حقد وغل طائفي كما في سوريه بين الحكومة والشعب ، لذلك فان مستويات العداء والاختلاف لا تصل ابدا الى تلك القطيعة الكامله التى لا تمحيها السنين لذلك نرى ان الزمن ومرور المناسبات الوطنيه ربما يفتح ابوابا لراب الصدوع وامتصاص الاحتقانات ، حتى في لبنان المحكوم من الطوائف فان الجميع في النهايه جلس الى طاولة اسمها طاولة الحوار وقال ما لديه بدون خوف او وجل ، اما في سوريه فلو مر مائة عام فان الحقد الطائفي المزروع في قلوب الحاكمين هناك لا يمكن ان يتغير او يخف او يقل ، فمثلا الان بعد مرور حوالي 29 عاما على اقرار قانون العار 49 لعام 1980 القاضي ظلما وعدوانا باعدام شريحة كاملة من الشعب ، لانها تخالف تواجهات تلك الطغمه الحاكمه ، لم تؤثر كل المناسبات الوطنيه او الاعياد او وفاة الطاغيه الذي سن القرار برغم انف مجلس الشعب الهزيل المنصب تحت علمة ورعايته ، ولم تؤثر احداث الكون او المنطقه او التاريخ على ذلك القرار ولم تلغ اثاره السيئة التى حرمت الاف من زيارة اهلهم وعائلاتهم لعقود من الزمن ، واليوم تثار اخبار هنا وهناك انه ربما يوقف القرار ايقافا وليس الغاءا تاما ثم تاتي بعدها اخبار اخرى تنفي ذلك فوريا .

لم يبتلى شعب في منطقتنا بمثل تلك القساوه والتجبر التى لاقيناها خلال ال 30 عاما الماضيه من هذا النظام الطائفي البشع المتستر بستار كاذب اسمه حزب البعث يخفي وراءه حقد مئات السنين على الشريحة الاكبر من ابناء سوريه ويحيلهم الى شتات تتقاذفه الامواج يعيشون غرباء في وطنهم تحت ذلك النظام المجرم ، اذلاء فقراء كالايتام على مائدة اللئام لا لشيء الا لانهم ولدوا من ابناء المسلمين الاحرار الذين فتحوا تلك البلاد المباركه بينما ينتمى حكامهم المغتصبون للسلطه الى طائفة مسخ ممقوتة مكروهة تخالفهم في العقيدة والمبدا والاخلاق والقيم .

يرجع الجميع الى اوطانهم مهما طالت غيبتهم يحتضنهم الوطن والاهل الا من يخالف العلويين الحاكمين في سوريه فانه لا يعود ابدا مهما تطاولت السنين وتتابعت الاجيال ، حتى من يريد منهم ان يعود ليدفن في ارضه وتحت شجيرات الزيتون في كرمه فانه يمنع من ذلك كما حصل لاحد الجيران الذين عرفتهم في عمان وهو على فراش الموت حيث طلب ابناؤه من السفارة السوريه في عمان ان تسمح له بالعودة ليموت بين اهله فقال لهم الموظف الوقح : خليه يموت هون احسن .

هذا هو الحقد الطائفي العلوي لمن لا يعرفه ، وهذا هو نظام بشار الاسد لمن يتوهم فيه ذرة واحدة من خير وما خفي اعظم واشد .

علي الاحمد

اطلاق سراح المقرحي … كل الكلاب احسن من حمور
باطلاق سراح المواطن الليبي المحتجز في اسكتلنده والمدان بقضية تفجير طائرة البان امريكان يسدل الستار على تلك القضيه التى اخذت فصولا طويلة في ساحات القضاء والمحاكم وانتهت بتعويض الحكومه لعائلات الضحايا بشكل مجز وسخي من اموال النفط الليبيه مما مهد الطريق امام الافراج عنه لا سباب انسانيه تتمثل في اصابته بمرض السرطان المنتشر في جسمه عافاه الله وكل المبتلين بذلك المرض .
وهنا لا بد من سؤال : الا يعلم بشار الاسد بحالات مشابهه من المرضى بامراض خطيره من المعارضين السوريين في السجون السوريه وكمثال عليهم فقط السيد رياض سيف عضو الامانه العامه لاعلان دمشق الذي يرزح في تلك السجون البشعه لانه مارس حقه الطبيعي في معارضة النظام ، مثل اي انسان حر يرى بلده يسرق وينهب ويمزق على ايدي عصابات طائفيه يقودها معنوه اسمه بشار الاسد .
لماذا يكون حكام اسكتلنده اكثر رافة ورحمة بابن ليبيه المقرحي المريض من حكام سوريه الحاقدين على رياض سيف وابنائه واخوانه وجيرانه وابناء عمه وخاله وعشيرته ؟ لماذا يكون اولئك الاجانب الغربيين ارفق وارحم بالمقرحي الغريب والبعيد عليهم والمحكوم بقتل مئات الارواح بينما رياض سيف لم يقتل حتى ذبابه علويه واحده ولا بعوضه قرداحيه واحده ؟ ثم كيف سيكون تعامل بشار وزبانيته مع رياض سيف ورفاقه لو انهم قتلوا بقرة واحده علويه او توسخت ايديهم بعلج طائفي واحد ؟ لماذا يحقد بشار على ابناء بلده ذلك الحقد الدفين الذي لا يعرفه اولئك الاسكتلنديون او حتى الامريكان الذين اطلقوا سراح معظم معتقلي غوانتانامو الذي كانوا اطلقوا عليهم اسرى الحرب ؟ لماذا كل ذلك الحقد العلوي على ابناء سوريه ؟ الم يكف بشار ما قتله ابوه من قبله في السجون وما شرده في المنافي ؟ الم يشف غليلهم كل تلك الدماء والالام التى سالت في قلوب وعيون امهات سوريه خلال حكم العلويين تحت غطاء كاذب اسمه حزب البعث ؟
نعم كل الكلاب احسن من كلبنا حمور ، مثل قديم جديد ينطبق تماما على رئيسنا الذي يتميز عن الجميع بانه الاكثر لؤما والاكثر حقدا والاكثر تعذيبا لابناء بلده والاكثر هوانا وذلا امام الاعداء حيث لم يتجرأ مرة واحده على الرد على اعتداءاتهم المتكرره .
لكم الله يا سجناء سوريه الاحرار القابعين في سجون الحقد الطائفيه ، لكم الله وحده فهو المطلع على الظلم الواقع عليكم من ذلك الطاغيه واذنابه ولكن كونوا على ثقه ان االنصر لكم لانكم على الحق ولان عدوكم على الباطل ولا شك ابدا ان الباطل الى زوال .
علي الاحمد

هل تتحول حماس الى سلطة غاشمه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان ما نقلته اجهزة الاعلام في اليومين الماضيين حول احداث مدينة رفح الفلسطينيه من تصفية اعضاء مجموعة ما عرف ب انصار الله تحت قيادة الشيخ عبد اللطيف الموسى ليثير الالم والحسرة ان تصدر مثل تلك الاتهامات من حماس ضد مسلمين موحدين ربما او انهم حاولوا ان يقاسموا حماس السلطه او ينازعوا عليها ، ولكن مهما بلغ من امرهم او ماتزعمه عنهم حماس من مخالفات فانه لا يمكن ان يتم الحل كما رايناه من تدمير للمسجد الذي لجؤوا اليه وتقتيل على طريقة البعثيين التى لا تليق بحماس ولا باي سلطه راشدة اسلاميه ، هل يعقل ان غزة كلها لا يوجد فيها حكيم عاقل ينزع تلك الفتيلة القاتله ؟؟؟؟
واذا فرضنا جدلا ان تلك المجموعه قد اساءت التصرف او انها لم تلتزم بتعليمات سلطة حماس ، فهل يحق لتلك السلطه ان تنفذ فيهم حكم القتل رميا بالرصاص وجرح العشرات من المواطنين الابرياء فقط لانهم يخالفونها ؟ الا يوجد في غزه غير الرصاص لحل اي اشكال ؟ ام ان داء الدكتاتورية والقتل انتقل ليعم الجميع بمن فيهم الحركات الاسلاميه التى تصل الى الحكم ؟؟؟
انه تصرف غاية في السوء ولااخلاقيه من سلطة حماس التى نحبها ونحترمها ونؤيد دورها في مقاومة دولة اليهودر ولكننا لا نقبل ابدا بهذا التصرف الارعن الامسؤول منها بغض النظر عن قوة الاسباب التى تسوقها لتبريره ، اذ لا يوجد ابدا اي سبب يبرر قتل المسلم لاخيه المسلم مهما بلغت قوة الخلاف والشقاق بينهما .
الم يلاحظ مسؤولو حماس تلك البسمة الصفراء على شفاه عباس وازلامه لان حماس قدمت اكبر تصديق وخدمة لما كانوا يروجونه عنها من انها سلطة دكتاتورية تقوم على القمع والتصفيات ؟ هل اعجبت تلك الابتسامات الصفراء مسؤولي حماس الذين اتخذوا قرار بركة الدماء تلك التى اوقعوها في بيت من بيوت الله ؟ الا يخشون انتقام الله وسخطه عليهم بسبب تلك الدماء المسلمة التى كان يفترض ان تراق على تخوم غزه وهي تقاتل اليهود ؟ ام ان السلطة اعمتهم فراحوا يتصرفون مثل بقية الانظمة المحيطه بهم ومثل عباس المجرم الذي يزج بقياداتهم في السجون ؟ الم يبق بينهم حكيم واحد يستطيع نزع ذلك القتيل القاتل ؟؟؟
عليكم الرحمة والرضوان يا ابناء غزه المقتولين على يد اليهود المجرمين اوعلى يد ابناء حماس المتهورين الذين يسيرون على خطا حافظ وبشار الاسد وعلى خطى جميع الانظمه الفتاكه التى لا تجيد الا لغة القتل والرصاص في التعامل مع ابنائها ، ولكن لا تنسوا انكم جميعا واقفين امام محكمة جبار السموات والارض حيث الحكم العدل وحيث القصاص المبين .
علي الاحمد