الأرشيف

تعليق على مقال الزمره الحلبيه :
ما هو الفرق بين تلك الزمره والعلويين ؟؟؟؟
لاول مره يتجرأ احد افراد الاخوان السوريين ويتكلم بصراحه تامه عن نوعيه الممارسه التى يتبعها بعض افراد القياده وخاصة من ابناء مدينة حلب السوريه ، ولكنه فضل عدم ذكر اسمه لاسباب تتعلق به هو ، وهنا احب ان ازيد وابين لمن لا يعرف وخاصة للاخوان من غير السوريين المخدوعين والمغشوشين بهدوء المراقب العام البيانوني والذين لا يعرفون حقيقة نهجه الدكتاتوري المتأصل وما يمارسه اتباعه من تسلط على مصير ومقدرات الاخوان السوريين في الغربه والهاجر .
واذا كانت المقارنه تقرب المعنى لزيادة الفهم لمن لا يعرف الامور ، فان الزمره العلويه الحاكمه في سوريه مثلا تتحكم في كل مفاصل الحياة المدنيه والعسكريه والسياسيه والاعلاميه فلا احد في سوريه يستطيع ان يخالفهم او يعارض توجهاتهم وسياساتهم القمعيه التى يتم تطبيقها تحت سلطة السجون والنفي والقتل والتعذيب ، اما الزمره التى تحكم الاخوان السوريين فهي ايضا تتحكم في كل شيء : الاعلام ولو كان بسيطا ومتواضعا على مستوى عدة مواقع الكترونيه ولكن لا احد يستطيع ان ينشر فيها كلمة واحده تنال منهم لانهم ببساطه يملكون موقع الجماعه وموقع اخبار الشرق وموقع الشرق للدراسات الاستراتيجيه العظمى وحتى موقع تبادل رسائل بسيط يديره احدهم فهو لا ينشر اي شيء يسيئ اليهم ، واهم من ذلك انهم يملكون القضاء في الجماعه التى يفترض انها جماعة اسلاميه وتدعو الى تطبيق الاسلام في كل شيء ، ولكن الواقع ان كل شيء مجير لصالح تلك الزمره التى انحرفت عن الاسلام وراحت تطبق هوى النفس والحقد والغل ، فمثلا عندما اختلف معهم الاخ عدنان سعد الدين في اواسط الثمانينات فانهم اخرجوه من التنظيم بجرة قلم مدعومين بشرعية التنظيم الدولي وبمال المتبرعين من ابناء الاخوان في الخليج واجلسوه في بيته لاكثر من عشرين عاما كامله ، وقاومت زمرة البيانوني كل محاولات اعادته على العلم انه في الثمانينات من عمره ويعاني من المرض الشديد ولكن كل ذلك لم يطفئ شعلى الحقد في قلب تلك الزمره عليه لانه اختلف معهم يوما ما .
العلويين يسيطرون في سوريه على الحكومه وما يسمى مجلس الشعب ولا يمكن ان يتم تعيين وزير واحد او عضو واحد لمجلس الشعب يختلف معهم في شيء ، وكذلك زمرة الحلبيين في الاخوان حيث يقوم البيانوني باختيار اعضاء القياده بعنايه بحيث لا يكون واحد منهم يمكن ان يختلف معه او يتجرأ على عصيان امره ، وكذلك اعضاء مجلس الشورى حيث لا يمنلكون القدره على الجهر بمخالفته لانهم في الغالب يعيشون ظروف الهجره ولا يستطيعون الوقوف في وجهه والجهر بمخالفة سياساته لان مصيرا مجهولا ينتظرهم اذا اقدموا على ذلك فهو يستطيع رفع مظلة الحمايه الاخوانيه عن اي واحد واذا كان ياخذ اعانه ماليه فسوف تقطع ويتعرض عمله ومكان اقامته للخطر فاالصمت هو افضل الحلول كما هو الصمت في سوريه هو افضل الحلول .
العلويين في سوريه يملكون السجون ويعتقلون اي معارض لهم او يطاردوه خارج الوطن ، وهذه هي اداتهم للسيطره على الناس وحكم سوريه بالحديد والنار ، الزمره الحلبيه لا تملك سجون ولا معتقلات ولا زنازين وربما كانت تلك الحسره الوحيده عند البيانوني لانه يملك كل شيء عند الاخوان الا السجون والمعتقلات فهو لا يملكها لانه يعيش خارج وطنه وليس له القدره على فتح سجون ، وقد علمنا مؤخرا كيف تصرفت تلك الزمره في بغداد عندما كانت تملك شبرا من الارض في مدينة هيت حيث اقدمت على محاولة مفضوحه لاعتقال احد المخالفين لهم مما تسبب في فضيحة كاملة في تلك الايام وقد ذكرت تفاصيلها سابقا .
العلويين في سوريه يملكون المال ، وكذلك تملك تلك الزمره الحلبيه المال وتوزعه كما تشاء وتتصرف به بلا حسيب او رقيب فعلي يستيطيع ان يقول لهم لماذا انفقتم هنا ولم تنفقوا هناك ، لان السلطه المنوط بها المراقبه والمحاسبه وهي مجلس الشورى لا تملك تلك القدره وخاصة في مجال توزيع الرواتب على المقربين من البيانوني والعاملين معه في الاداره المتخبطه لامور الاخوان ، وهنا يجدر القول ان هناك فقراء حقيقيين فعليين من الاخوان يحتارون في لقمة عيشهم واجرة بيتهم بينما نتفق مبالغ كبيره في انشطة ثبت انها لا تحقق اي نفع للاخوان وخاصة في بريطانيه حيث التكلفه بعشرة اضعافها في مكان اخر .
العلويين يملكون شرعية الامر الواقع المفروض بالقوه والسلاح والقانون الذي سنوه تحت تلك القوه ، والزمره الحلبيه تملك الشرعيه من التنظيم الدولي للاخوان الذي لا يملك حق التدخل في شؤون التنظيمات القطريه ، وتملك الشرعيه المفروضه بحكم الواقع لانه كما اشرت لا يجرؤ احد على مخالفتهم والا فان مصيره سيكون مثل مصير الاخ عدنان سعد الدين والاخ الاخر الذي حاولوا اعتقاله وبقى كل عمره طليقا ولكنه محل حقد وكره من جميع مراكز الاخوان لانه خالف تلك الزمره .
الفرق الوحيد الاساسي بين تلك الزمره وبين العلويين هو ان تلك الزمره تدعي انها تطبق الاسلام : يعنى فصل عدنان سعد الدين لاكثر من عشرين عام هو تطبيق للاسلام ومحاولة اعتقال الاخ الاخر في بغداد هي تطبيق للاسلام ، وفصل كل من يخالفهم تطبيق للاسلام ، وتزوير القضاء وتجييره لهم تطبيق للاسلام وتجويع الناس في اليمن والاردن تطبيق للاسلام ، وتحكمهم بمقدرات الاخوان الماليه والاعلاميه تطبيق للاسلام ، وبقاء البيانوني حوالي 15 عام فوق صدور الاخوان تطبيق للاسلام ، اذا يا محلى حكم العلويين الذين بفعلون كل ذلك ولم يقولوا
يوما انهم يطبقون الاسلام ، هم يقولون انهم جبهة ممانعه ويتصدون لليهود حتى لو كان كذب ودجل ، ولكنهم ابدا لم يتبنوا الاسلام ويكذبوا باسم الاسلام .
الان بعد هذا المقال للاخ الذي لم يذكر اسمه بدأ الاخوان يجهرون بعدائهم لتلك الزمره المتحكمه والمسيطره على رقاب الاخوان السوريين ، على امل ان يكبر ذلك الصوت ويعلو في وجوه تلك الزمره اللعينه التى تمارس كل ذلك الظلم باسم الدين الحنيف ، وهي هي من قصدتها قبل اشهر عندما قلت ما قاله البعثيون عنهم من قبل : والدين منهم براء .
علي الاحمد

على هامش صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل

كل يوم يمر نسمع اخبارا عن مفاوضات بين حماس واسرائيل تجري في مصر لتبادل الاسرى بين الطرف حيث يتم تداول صفقة كبيره بين الطرفين تتم فيها المساومات حول الاعداد ونوعية المحكومين ومدد احكامهم تبعا للعمل المقاوم الذي قاموا به . وهنا الا يمكن ان نسأل ماذا عن المعتقلين السياسيين السوريين في سجون سوريه وهم بالاف ، الا يحق للمعارضه ان تفكر في طريقة لفك اسرهم بالضغط على النظام ؟ ا حركة حماس محظوظه جدا لانها تملك القدره على اسر جندي اسرائيلي وتملك القدره على التصدي لليهود ولو باضعف واقل الامكانيات ولكن كيف لنا نحن في سوريه ان نواجه ذلك النظام البشع الذي تتم مكافأته كل يوم على جرائمه من قبل القريب والبعيد ، اليس السجين المظلوم يستحق ان يبذل من اجله كل شيء بغض النظر ان كان السجان اسرائيليا كان او سوريا علويا كان ام غير علوي ؟ الييس السجين في اسرائيل يعيش ظروفا ربما اقل بشاعة من السجين السوري ؟ اليس ما حدث في صيدنايا مؤخرا قليل او نادر الحدوث في سجون اسرائيل ؟
ثم لماذا هذا التفريق والكيل بعشرة موازين ، مع الاحترام الشديد لموقف حماس وغيرها من الحركات الاسلاميه التى تحج الى دمشق وتطوف بالبيت الاسدي المبني من جماجم الاف السوريين من المسلمين ، اليس عارا وعيبا عليهم ان يدوسوا فوق كل تلك الجراح ويذهبوا ليقدموا فروض الولاء والطاعة لدكتاتور دمشق الذي ينتهك كل حرمة في سوريه ، و كم هو الفرق بينه وبين اولمرت او نتنياهو الذي ينتهك حرمات الفلسطينين كل يوم ، اليس الاعتداء هو الاعتداء سواء اجاء من يهودي حاقد او من طائفي اكثر حقدا؟ اليس هذا هو عين الكذب والدجل من تلك الحركات التى تبارك للبيانوني انبطاحه وتمريغ وجهه امام الطاغيه وتقدم له المشورات تلو المشورات بالمزيد من تمريغ الوجه ، وهل ينتظر هؤلاء ان يعفو بشار ويصفح عن الاخوان ؟ وهل كان اللئيم في يوم من الايام صاحب صفح وعفو ؟؟؟
نعم لقد حاول الجميع ان يتوسطوا لدى ذلك المجرم في دمشق لانهاء محنة الاف العائلات السوريه في الغربه والاف المعتقلين في السجون السوريه والمفقودين ، الشيخ القرضاوي وحماس والبسودان وعلماء المسلمين في العراق وغيرهم ، ولكنهم جميعا وجدوا الصدود والجحود ، افلا يحق لهم جميعا ويتوجب عليهم بنص امر الاسلام في نصر المسلم لاخيه المسلم ان يقاطعوا نظام الطاغيه في دمشق ويقفوا وقفة رجل واحد ويقولوا له انت تساعد حماس ولكنك تنتهك حرمة وكرامة شعبك كل يوم ولن نقبل منك ذلك الرفض والتاجيل والتسويف ، ام انهم جميعا اعجر واجبن امام طغيان الحكم في سوريه ؟ وبدلا من ذلك يطلبون من البيانوني المزيد المزيد من التنازل حتى عن الكرامه ، وتقديم المراجعات بعد المرجعات وتفكيك تحالفاته على امل ان يلقى ذلك شيئا من العطف من قلب ذلك الطاغية المجرم في دمشق ، في محاولات يائسه للامل في غير موطن الامل ولحسن الظن في غير مكانه .
اذا كان هذا هو الواقع ، ويبدو انه كذلك بدليل انهم جميعا صامتون خرس لا ينبذون ببنت شفه ،ويكتفون بتكرير المحاولات ، افليس من الافضل لهم ان يعلنوا صراحة وبوضوح وعلى الملا ان بشار ونظامه معتدون اثمون يرفضون اعطاء المسلمين في سوريه ابسط حقوقهم وان هذا النظام غير صادق ولا امين في دعمه لحماس لانه لا يمكن ان تصدق انك تقتل مسلما من اهل وطنك او تعتقله بلا محاكمه لعشرات السنين ، ثم تقدم العون لمسلم اخر في وطن مجاور بدافع الحميه ومحاربة اليهود ، هل تقتضي محاربة اليهود ان تهين شعبك وتذله وتهجره في المنافي ؟ ؟
علي الاحمد

رحل حسن هويدي رحمه الله
انتقل الى جوار ربه احد كبار رجال الاخوان السوريين في منفاه القسري في عمان بعيدا عن اهله ووطنه ومكان صباه في دير الزور في سوريه . انتقل خفيفا نظيفا بسمعة طيبة ابلى ما استطاعه من البلاء في مواجهة نظام قمعي بشع لم تعرف سوريه والمنطقه مثيلا له ، بعد ان تقلد عدة مواقع مهمه في مسيرة الجماعه السوريه وكذلك على نطاق عربي حيث كان يشغل موقع نائب المرشد العام للاخوان في التنظيم العام لهم .
وهو لا شك واحد من اهم الشخصيات السوريه التى قادت ووجهت مسيرة الاخوان السوريين خلال العقود السابقه ، ولكن لم نسمع يوما ما انه اساء الى احد او اتهم احدا بشيء ليس فيه او مارس اي نوع من انواع الاقليمية الضيقه البشعه التى نراها ونحسها اليوم من بعض قادة الاخوان السوريين ، ويصرون عليها ويتمسكون بنهج متغطرس لا يسمع ولا يتفهم اي موقف معارض لهم .
وهو واحد من الاف السوريين الذين ذاقوا مرارة السجن والقهر والحرمان واجبر على امضاء قسم كبير من حياته في الغربه وعلىالموت فيها يعيدا عن وطنه واقاربه ، ولكنه ايضا من الاف والملايين من السوريين الذين رفضوا الرضوخ للطغيان والقهر واثبتوا انهم شعب حي لا يقبل الدنيه ويفضل الموت عزيزا غريبا بعيدا عن وطنه على القبول بحياة المهانة والذل والرضوخ الى حكم الاقلية الطائفية واجهزة الامن التى يقوم بها النظام البعثي .
لقد اثبت جيل الاخ حسن والاجيال التى تبعته من ابناء سوريه قدرتهم على تحدي المصاعب والوقوف في وجه نظام البعث الذي اهلك سوريه واحالها الى وطن متخلف في كل شيء الا في القهر والتعذيب والسجون وانتهاك الحريات ، فهو في هذا المجال متقدم على الجميع وها هو ياخذ المكافأت والعلاوات من المجتمع الدولي والعربي لانه استطاع ان يحمي جبهة الجولان ولم يسمح خلال اربعة عقود حتى لفاره ان تتسلل الى بحيرة طبريه وتنغص على المصطافين اليهود اجازاتهم على شواطئها .
ان مثل هذا النظام الذي يقهر شبعا من اقوى واكثر الشعوب في المنطقه عطاء ويحيل سوريه الى سجن كبير لا متنفس فيه ، مثل هذا النظام يستحق كل الدعم والتاييد من القوى العالميه المهيمنه على المنطقه لانه اكثر من يحقق اهدافهم .
رحمك الله رحمة واسعة يا فضيلة الشخ حسن وجعل مثواك الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين الابرار ، والهم من بعدك من قادة الاخوان ان يتبعوا سبيلك في حسن التعامل مع بعضهم ومع اخوانهم ليكفلوا تلك السمعه والمكانه في القلوب بدلا من ان تلحقهم اللعنات الى قبورهم ويلاقوا ربهم بوجه اسود كالح من الخطايا . وعهدا لك ان نبقى الرجال الذين يصونون الامانه ويكملون المسيره حتى تتحق لامتنا ولشبعنا في سوريه الحريه من ظلم وبغي البعثيين مهما طال الزمن الى ذلك .
علي الاحمد

الى جميع الاحرار من ابناء مدينة حماه :
توجهوا الى المحكمه الدوليه

هذه دعوه الى جميع ابناء مدينة حماه خارج سوريه من الذين شهدوا احداث مجزرة حماه عام 1982 لتوحيد جهودهم من اجل رفع دعوى الى المحكمه الجنائيه الدوليه لمقاضاة الاحياء من المسؤوليين السوريين الحاليين والسابقين الذين امروا ونفذوا وخططوا لتدمير تلك المدينه الباسله . لا تنتظروا البيانوني ليفعل ذلك لكم ووحدوا جهودكم من اجل ذلك الامر ، اذا لم يكن ذلك ممكنا قبل سنوات ، الان ممكن ، هل ستنجح ؟ لا بد من المحاوله مره ومره ومره ولا يموت حق وراءه مطالب ، لاحقوا المجرمين حتى شفة قبورهم ، لا تتركوهم يفلتوا من العقاب .
علي الاحمد

الرابطه الاسلاميه في بريطانيه تتعاطف مع البشير
في موقف لافت اعلنت الرابطه الاسلاميه في بريطانيه تعاطفها مع الرئيس السوداني البشير ، والرابطه تمثل قسما كبيرا من الطيف الاسلامي في بريطانيه وتعتبر الغطاء الرسمي للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين ، وفي موقفها هذا تنزلق الرابيطه الى موقف غريب جدا بحيث تتنكر لمبادئ وقواعد الاسلام الاساسيه في احترام اسانية الانسان التى انتهكت بابشع صورها على ايدي الحكومه السودانيه ليس كما ادعي انا ولكن كما يوكد تنظيم اسلامي عريق معروف في السودان يقوده الشيخ حسن الترابي .
ان هذا الموقف يعتبر ادانة للرابطه التى عاني عدد كبير من اعضائها العنف والسجون في مصر وليبيا والجزائر وسوريه وتونس والعراق ، وكأن من وقع على بيان الرابطه لايعرف ما معنى التشرد او اليتم او النفي او الاباده التى مارسها الدكتاتور البشير ليس كما ادعي انا ولكن كما يؤكد ذلك قسم كبير من ابناء السودان .
وبذلك يثبت يوما بعد يوم ان مواقف الاخوان سواء منهم السوريين الذين اوغلت قيادتهم في لندن في غييها ، او الاخوان من غير السوريين انهم يبتعدون شيئا فشيئا عن تعاليم الاسلام الحنيف الذي يحارب البطش والظلم والبغي من ولاة الامر ، وانهم اصبحوا تائهون في متاهات السياسه الاقليميه والدوليه وان الاسلام وقيمه ومبادءه لم تعد هي الحكم في مواقفهم .
الشيخ حسن الترابي الذي يعرف حقيقة الوضع في السودان اكثر من جميع الاخوان في العالم يدعو صراحة وعلنا ان يسلم الطاغيه المهرج نفسه للمحكمه ليحاكم على ما اقترفه من جرائم اباده ، ولكن الاخوان المنحرفون الضالون يدعون للتعاطف مع ذلك الطاغيه ، لماذا اذا نلوم العلويين والبعثيين عندما دمروا مدينة حماه ؟ ما هو الفرق ايها الدجالون بين ان يدمر حافظ الاسد حماه وبين ان يدمر البشير الاف البيوت ويهجر اهلها ويطردهم ثم يتعاطف معه المنافقون من الاخوان ؟
الم يعد في وجوهكم حياء ؟ هل مات الخجل في نفوسكم ؟ باي وجه يستطيع احد بعد الان ان يسأل البعثيين عما فعلوه في سوريه ؟ اذا كنتم انتم ايها الاخوان السوريون وغير السوريين تؤيدون القتل والبطش والتدمير في السودان وتستنكرونه في سوريه ، اي موازين تلك التى تزنون بها الاشياء ؟
لقد بان عوركم اكثر من وقت مضى ، وبان خطلكم وانحرافكم على الملا واثبتم انكم لستنم على جادة الحق والصواب .
علي الاحمد

الاخوان السوريون يتعاطفون مع البشير ؟؟

اعلن بيان لجماعة الاخوان السوريين تعاطفهم من الرئيس السوداني عمر البشير في محنته الحاليه بسبب طلبه للمحاكمه الدوليه بسبب الاحداث التى وقعت في اقليم دار فور في السنوات الماضيه . وهنا لا بد من التوضيح ان موقف الاخوان السوريين لا يمكن ان يكون قد اتخذ بكامل الحريه وبعيدا عن اي ضغط بسبب وجود عدد من الاخون السوريين الذين اختاروا ان يكون منفاهم القسري عن بلادهم الى السودان ، لذلك فان الجماعه لا يمكن ان تتخذ اي موقف يؤثر عليهم . والاصل كان ان يقف الاخوان السوريون مع اي جهة انتهكت حقوقها وتعرضت للقتل والتشريد لانهم اصلا ضحايا لنظام قمعي قتل وهجر وشرد عشرات الاف من السوريين والاخوان بالذات ، ولكن ظروف النفي القسري تفرض على الاخوان اتخاذ تلك المواقف ، وقد كنت قلت اكثر من مره ان الاخوان السوريون لانهم لا يعيشون على ارضهم وليس لهم “وطن ” يقيمون فيه ويطبقون اهدافهم ومبادءهم ويعارضون بلا خوف ويوافقون بلا ضغط ، هذا الوضع جعل قراررهم مرهونا لهذه الجهه او تلك وجعل حتى طريقة تفكير افرادهم او كوادرهم محكومة بمكان عيشهم وعدم تعريض اقامتهم للطرد او الغاء العقد او الغاء حق الاقامه هنا او هناك .

لو كان قرار الاخوان حرا وطبيعيا ولا يضع اي حساب غير الحق والعدل ، لكانت نصرتهم للمظلوم في اي مكان اول واجب عليهم ، اولا لان الاسلام يامر بذلك وثانيا لانهم ضحيا للبطش والظلم والطغيان من البعثيين ، لذلك من غير المفهوم ان يتعاطفون مع دكتاتور وهم ضحايا لدكتاتور مثله ، ولكنهم في وضع لا يمكنهم من اتخاذ القرار الصحيح بسبب النفي الذي يعيشون فيه

نفس الامر ينطيق على كوادر وافراد الاخوان في المنافي فهم مقيدون بقيد الاقامه وعدم القيام باي فعل يعرض حياتهم لخطر التسفير او الطرد ، لان اي شخص يقدم على فعل ما في وطنه ويعتقد انه صحيح فهو لا يخاف من شيء ، السجن ليس عيب، مثلا اذا كانت عاقبة الموقف الصحيح هو السجن ، ولكن عندما لا تكون في وطنك فان عاقبة اي فعل ربما تكون الترحيل ، وقد حصل ان احد ابناء الاخوان الذي تم ترحيله من العراق الى الاردن ورفضت الاردن استقباله ، ظل لعدة شهور يعيش بين الحدزد العراقيه والاردنيه ، كما فعل غوار في فيلم الحدود تماما ، لذلك فان قوانين وشروط ان يكون المعارض لا يملك وطن يعيش فيه تفرض عليه ان يتصرف كما يملي عليه الواقع وليس بما يجب عليه وبما تملي عليه مبادءه واهدافه .

ان ما حصل في دار فور من احداث وسفك للدماء واعتداءات وتهجير اصبح امرا معروفا ومتواترا ولا يمكن ان تتواطئ كل المنظمات الدوليه التى عملت هناك ضد البشير ، فقد وقعت احداث كبيره بين فئه من الشعب وبين الحكومه ، وقد استخدمت الحكومه الجيش والميليشيات التابعه لها لسحق او قمع ذلك التمرد ، وهذا لا يختلف عن احداث حماه وحلب وجسر الشغور ، ربما تختلف الدوافع من سوريه الى دارفور ولكن النتيجه واحده وهي تصدي الجيش والامن للناس وقتلهم بالاف وتشريدهم من ديارهم واعتقالهم ، فاذا كان الاخوان يرفضون اسلوب النظام وقمعه وسحقه للناس في سوريه ويقبلونه في دار فور فان هذا هون عين التزوير والدجل ، لانه لا يمكن لجماعة لها ذلك التاريخ ان تقبل القتل للاخرين والتشريد ولا تقبله لنفسها ، كان يمكن ان تقول ان ما حصل من اخطاء وسوء تفاهم يجب ان يتم حله بالتفاهم والموده وليس بالطيران والميليشيات التى تنتهك حرمات الناس ، اما ان يؤيد الاخوان البشير ضد شعبه فانهم تماما يبررون ما فعله حافظ الاسد ضد شعبه من حيث يدرون او لا يدرون .

حسب رايي انه لا يجوز بعد اليوم ان يسكت احد عن اي حاكم يستخدم القوة ضد ابناء يلده ، ولعل امر اعتقال البشير يكون عبرة لغيره من السفاحين ، اما الدعوه بان اسرائيل لا ينطبق عليها ذلك فهو خطأ اخر لانه لا يمكن ان يبرر قتل اليهود للفلسطينيين وهم اعداء لهم ، لا يمكن لذلك ان يبرر قتل الحكومه السودانيه او السوريه او المصريه لشعبها ، والقول بانه اذا لم يحاسبوا اسرائيل على قتل الفلسطينيين فاننا سوف نقتل بعصنا البعض ، هذا خطأ اكبر ايضا .

كان الاولى للاخوان الا يتناقضوا مع انفسهم ، والا يتضامنوا مع دكتاتور قاتل وهم اصلا يعانون من دكتاتور مثله ، كان بامكانهم ان يصوغوا بيانهم بحيث يفهم منه انه لا يجوز لا ي نظام ان يقتل من يخالفه لان ذلك انما هو شريعة الغاب وحكم القوي المتجبر على الضعيف ، كان عيلهم ان يطبقوا مرة واحده الاسلام العظيم الذي يقول 🙁 وان طائفتين من المومنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا لتى تبغي حتى تفيئ الى امر الله ) صدق الله العظيم .

تعليق سريع على مقال السيد ابراهين العسعس حول الاخوان السوريين

اهم نقطه لم يذكرها السيد العسعس في معرض تعليقه على اوضاع الاخوان السوريين وتحالفهم مع السيد خدام في مقاله تحت عنوان : الاخوان في خدمة الاستاذ خدام ، اهم نقطه لم تذكر في ذلك المقال لان الكاتب المحترم ر بما لا يعرف تفاصيلها عن الاخوان السورين وهي انهم مخطوفون ماسورون مسروقون من مجموعة صغيرة جدا من الطغاة الذين تواطئوا على خطف تلك الجماعه في ليلة ظلماء .
ما لا يعرفه السيد العسعس انه في ظروف الهجرة والغربة وضياع الوطن والنفي للاخوان الذي ما مستمرا لعقود فان اي نوع من انواع الحرية مفقود في العمل الداخلي لان من يتجرأ على محاولة الاعتراض تلك المجموعه من الطغاة فان مصيره النفي المضاعف والحرمان المضاعف والحرب التى لا هوادة فيها في لقمة عيشه وفي تمثيله لدى الدول التى تستضيف الاخوان في محنتهم ، ومحاربته في سمعته من خلال تلفيق التهم والاكاذيب ضده ، ومن خلال البحث في المستحيل لايجاد العيوب والاخطاء ضده مهما علا مكانه وسابقته في صفوف الاخوان ، المهم الا يكون هناك اي معارض لهم .
ما لا يعرفه السيد العسعس ان الاخوان في المهجر تمثلهم الجماعه لدى السلطات في هذه الدوله العربيه او تلك من مراكز الاغتراب ، واذا ما فكر احد الاخوان ان يخالف نهج القاده او يعترض عليه فان امورا كثيرة بانتظاره ليس اقلها التسفير او قطع المساعده والتمثيل عنه او التاثير على عمله او اولاده في حياتهم .
ما لا يعرفه العسعس ان الدكتاتوريه تتفشى بين قادة الاخوان السوريين في ابشع صورها ، واكثرها بطشا وسوءا ، وانهم لو ملكوا القوة والبطش فلن يتواتون عن استعمال اساليب النظام السوري ضد من يخالفهم .
ما لا يعرفه السيد العسعس هو ان النظام القضائي لدى الاخوان فاشل ومنحاز ولا يمثل شيئا من الاسلام العظيم الذي اقر العدل في القضاء حتى لو كان احد الخصمين هو قائد المسلمين .
ما لا يعرفه السيد العسعس ان استعمال اموال الصدقة والزكاة التى تمول نشاطات الاخوان السوريين ينالها الكثير من سوء الاستعمال وانفاقها في غير محلها وان الكثير من عائلات الاخوان الفقراء لايملكون قوت يومهم او سداد اجرة بيوتهم .
اهم شيء لم يذكره السيد العسعس هو ان الاخوان السوريون لا يمثلون الاسلام باي شكل من الاشكال ، وان الخطأ الكبير هو الاعتقاد انهم يطبقون الاسلام في تعاملاتهم الحاليه . والاهم من ذلك ان الاخوان العالميين الاخرين في مصر والاردن وغيرها من الدول اذا كانوا يعرفون تلك التصرفات ويسكتون عنها ويغضون الطرف سترا لاخوانهم فانهم يتسترون على الخطأ بخطأ اكبر وانهم جميعا شركاء في الاثم ، لان الساكت عن الحق شيطان اخرس .
علي الاحمد
aliahmad61@hotmail.com

التيار الاسلامي المستقل في سوريه ؟ ؟؟؟

فجأة وبدون سابق مقدمات راينا في الايام الاخيره بيانا مما يدعى التيار الاسلامي المستقل في سوريه ، لم نكن نسمع به من قبل ولم نكن نعرف له موقف واضح من قضايا سوريه مهمه جدا مثل الاعتقالات والقمع والتسلط وحكم الحزب الواحد والفساد والمحسوبيه …. ، ولكن فجأة دخل هذا التيار على خط ساخن ليرد على تصريح ادلي به السيد عبد الرحيم الاتاسي انتقد فيه مواقف الاخوان الاخيره من تعليق معارضتهم للنظام ، ثم عاد ووضح وعدل في ذلك التصريح .

الغريب في الامر وما يثير الدهشه انه لماذا لم يعلن هذا التيار عن اي موقف سابق حول احداث غزه مثلا او غير ذلك ، وكان ظهوره على الملأ فقط عندما تعرضت قيادة الاخوان الى سيل من الانتقادات كان اخرها تصريح السيد الاتاسي بسبب مواقفهم المتناقضه ؟ مما يثير السؤال التالي : هل هذا التيار تابع او ملحق بالسيد المراقب العام وتحرك بناء على امر له من لندن ليدافع عن مواقف المراقب العام الذي لا يمكن ان يخطأ ابدا واصعب شيء عليه في الحياة ان يتراجع عن امر بدا له بالعين والواقع انه خطأ ، بل يصر ويصر على الخطأ حتى لو ادى به التى تدمير كل شيء ، المهم الا يقول انني كنت على خطأ واعترف بذلك واسف على ذلك .

هذا الامر يذكرنا بما نراه ونشاهده بشكل شبه يومي عندما يطوع هذا الحاكم او ذاك كل شيء ليثبت صحة مواقفه ، يحشد الجماهير في مظاهر مدفوعة الاجر ، يسخر علماء الدين والمثقفين وكل شيء ليقول انه صح وان تصرفاته مضبوطه وانه لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تماما هذا التطويع لهذا التيار المستقل- ان ثبت انه فعلا موجود- في دولة يحكمها البعث فيها كل شيء الا الحريه والكرامه وحق التجمع وتشكيل الاحزاب او التيارات المستقله . الامر الاخر في الموضوع هو استغباء الناس وافتراض قلة او عدم الفهم او المتابعه عندهم ،لان الخبر جاء فقط عن طريق موقع اخبار الشرق ، وهو موقع يهتم بالامور السوريه وخاصة المعارضه منها ويقول انه مركز مستقل تماما ، ولكنه لم يخطئ يوما واحدا في عمره المديد وينشر حرفا واحدا او مقالا واحدا ينتقد قيادة الاخوان ، في حين ينشر في اعلى الصفحه اي خبر اخر ايجابي عن تلك القياده ، وهنا فان ابسط البسطاء عليه ان يعرف ان ذلك الموقع موجه او انه ياخذ تعليمات من تلك القياده لانه ببساطه لا ينتقد تلك القياده ابدا ، ومعروف في اخلاقياتنا كعرب وكمسلمين من العرب اننا لا نقبل باي انتقاد ، لذلك فمن الطبيعي ان نرى ذلك الاعلان من التيار الاسلامي المستقل يظهر فقط عبر موقع اخبار الشرق لهذه الاسباب .

هل يريد منا اخبار والشرق ومن وراءه ان نبقى عميان او اغبياء كما يفترض كتاب الثوره والبعث وتشرين ان القارئ في سوريه لا يقرأ ابدا تلك الصحف واذا قرأها فانه يصدق عكس ما فيها تماما ، فاذا قالت البعث ان الرياح في سوريه ستهب من الشمال ، فان المواطن السوري يعتقد جازما ان الرياح ستهب بالعكس من الجنوب ، لان البعث تاتي بالخبر معكوسا تماما ، وكذلك فاذا قال لنا اخبار الشرق ان التيار الاسلامي المستقل في سوريه لا يوافق على تصريحات الاتاسي ويدينها فعلينا ان نفترض ان الاتاسي صح ولم يقل اي شيء غير صحيح فقط لان التكذيب جاء من ذلك الموقع وبتلك الطريقه من استغباء البشر واعتقاد انهم لا يفهمون .

الا يكفيكم كذب وضحك على الذقون يا من تتحكمون يعقلية قيادة الاخوان الحاليه ؟ اما تستحون ؟ هل مات الخجل في قلوبكم وعيونكم فلم تعودوا ترون الا العوج والدجل والغش والخداح ؟ والى متى ؟ حسبنا الله عليكم وهو نعم الوكيل .

ذكرى احداث حماه وتعليق المعارضه

في كل عام تحل ذكرى احذاث مدينة حماه السوريه ، تلك التى ارتكب فيها نظام البعث في سوريه اقذر وابشع ما في تاريخه من مجازر بحق الشعب السوري الرازح تحت نير الظلم والبغي الطائفي . ومعروف ان تلك الاحداث الداميه المؤلمة بقيت الوحيده التى لفها الصمت والتعتيم بحيث لم يتم فيها اي تحقيق او تسليط للضوء على تفاصيلها .
جماعة الاخوان السوريين المقيمين في لندن اعتادوا في كل عام على تنظيم اعتصام امام السفاره السوريه لتذكير العالم بتلك الاحداث ، ترفع فيها اللوحات والشعارات التى تبين للناس وللاعلام جانبا من تلك المجزره ، وعلى الرغم من ضعف وعدم تاثير ذلك الاعتصام بسبب الضعف العام الذي انجزه المراقب العام للاخوان خلال اكثر من عشر سنوات من توليه لقيادتهم ، الا ان ذلك الاعتصام كان يدرج تحت باب اضعف الايمان ، وما لا يدرك كله لا يترك جله بحيث تظل تلك الذكرى حاضرة في الاذهان ولو باقل مستويات الحضور التى كانت تستحقها.
الان وبعد تعليق انشطة المعارضه التى اخترعها المراقب العام في محاوله جديده لكسب العطف والود من النظام البعثي تحت شعار الموقف الموحد من العدوان على غزه ، يبدو انه يريد ان يتخخف من ثقل ذلك الاعتصام البسيط الذي دأب على تنظيمه ، وبحجة تعليق الانشطه فانه سيعتبر ان تذكير الناس بتلك المجازر ربما يسبب ازعاجا لراحة بشار الاسد وتنغيصا للسعاده التى يتمتع بها وقد ربح تعاطف وتفهم الحركات الاسلاميه مثل حماس والاخوان المصريين او غيرهم ليقول للناس ان دماء اهل غزه تختلف عن دماء ابناء حماه لان جزار حماه هو بن البلد ويحق له ان يسحق من يريد ، اما جزار غزه فهو يهودي ويجب ان نفضحه في حين نتستر على المجرم الابشع في سوريه .
وبالرغم من ضعف ذلك النشاط كما قلت واعراض حتى بعض ابناء حماه في لندن عن حضوره بسبب عدم رضاهم عن تصرفات البيانوني العنصريه ، الان ان ذلك كان يشكل على الاقل دليلا بسيطا على شيء من الاهتمام وتقليد سنوي لا تخلي عنه ، الا انه كما يبدو انهم سيتخلو حتى عن ابسط الواجبات المناطه بهم ، ويستسلمون للموت وللضعف المتزايد بعد ان قتلوا روح الموده والتعاطف بين السوريين هنا في بريطانيه .
ربما سيجل هذا ايضا في سجل انجازات المراقب العام ، او ربما انه عندما ياتي الربيع وتعود الشمس لتشرق بدفء في لندن سيخرج الاخوان من السبات الشتوي ويعيدون حمم معارضتهم للنظام ، خاصة وان البرد القارس الذي حل هذا الشتاء هنا سبب للناس نوعا من الخمول وخاصة المسنين جدا منهم حيث ان البرد ليس جيدا لهم لذلك فان استمرار التعليق حتى الربيع او الصيف سيكون الحل الامثل .
لكم الله يا ضحايا حماه وضحايا سوريه كلها فهو خير لكم من الجميع ، واذا كان ابناء اليوم ينسوكم او يتناسونكم فان الله تعالى لن ينسى الظلم والجور الذي حل بكم وسيكون يوما للحساب لا ريب فيه يقف فيه كل اولئك المجرمون امام محكمة جبار السوات والارض .
علي الاحمد

ضحايا النظام وضحايا الاخوان من السوريين
عند الكلام عن ضحايا النظام السوري من السوريين يمكن ان نتحدث عن ملايين وليس الوف ، وبدون مبالغه يمكن اعتبار ما يصل الى 97/100 من الشعب السوري هم بشكل او باخر من ضحايا النظام السوري الحالي ، وليس المعارضين للنظام فقط هم ضحايا ذلك النظام البشع . فكل من حرم من حقه في التعليم او العمل الحر الشريف ، وكل من يعاني الفقر او البطاله او ضيق الحال ، وكل مزارع لا يجد القوة على الانتاج ، وكل طالب لم يستطيع ان يحقق ما كان يطمح اليه بسبب عدم توفيرالظروف له ، ناهيك عن الامهات والاباء الذين فجعوا في ابنائهم وفلذات اكبادهم الذين قضوا في السجون او المنافي ، كل من ذرف دمعة خوف من اجهزة الامن ، او قطرة دم اريقت غدرا ، كل ذلك من ضحايا هذا النظام الغاشم .
ولكن هل يوجد ضحايا من السوريين عند الاخوان السوريين ؟ الجواب نعم هناك بعض الضحايا عند الاخوان من المواطنين السوريين الذين وقعوا بشكل ما تحت الظلم او القهر او اساءة المعامله من قادة الاخوان السوريين . طبعا هم قله وليسوا كثر نظرا لعدد الاخوان في الخارج الذين نجوا من بطش النظام واكملوا باقي حياتهم في المنافي حيث تعرض البعض منهم لهذا الظلم وهذه احدى قصص ذلك الظلم للمثال وليست للحصر .
مواطن سوري من صفوف الاخوان وصل الى بريطانيه مؤخرا وروى لي بعض التفاصيل المريعه التى تعرض لها على يد بعض قيادات الاخوان الذين ما زالوا الى اليوم في اعلى مراتب القياده في الجماعه ، والمعني منهم في هذه القصه مرشح لكي يكون ربما مراقبا عاما للاخوان السوريين وهو السيد عادل فارس .
يقول ذلك المواطن السوري ان الحكايه بدات عندما كان يعيش في اواسط الثمانينات في العراق كاحد المنفيين قسرا من سوريه ، ويعيش تحت حماية ورعاية الاخوان لدى الحكومه العراقيه السابقه . وفي ظروف الحرب العراقيه الايرانيه كانت البطاله وقلة فرص العمل متفشيه بين العراقيين وغيرهم من العرب الاخرين ومنهم السوريون ، لذلك كان الاخوان يقدمون مساعدات ماليه لتلك العائلات المنفيه ليتمكنوا من مواصلة الحياة وتربية ابنائهم حياة كريمه . ولكن هذا المواطن واسمه اسماعيل الحسين من محافة ادلب يبلغ من العمر حوالي الخمسين عاما ، تفاجأ في احد الايام ان المساعده الماليه قد توقفت عنه فقط بدون مبرر او سبب وقيل له ان القيادي عادل فارس هو من قطع عنه تلك المساعده ، فقام بمراجعته في مكتبه في بغداد فاكد له ذلك ولم يقدم اي مبرر لذلك بحسب ما قال ، عندها حصلت ملاسنه بينهما ، ثم تفرقا وقد ملأ الالم والغيظ قلب هذا الرجل ذو الاطفال العشره الذين يحاربهم عادل فارس في لقمة عيشهم بدون سبب . وبعد ايام التقى الرجلان في احد الشوارع فقام اسماعيل بضرب عادل ضربا مبرحا نقل بعده الى المستشفى ، ولكن ما حصل بعد ذلك ان القياده التى يمثلها عادل فارس وقتذاك ردت على هذا العمل غير المسؤول بشكل اسؤأ واكثر بشاعة وهذا ما يؤكد ما كنت قلته في اكثر من مره ان القائد الدكتاتور المتحكم لا يتوانى عن البطش واستخدام القوه ضد من يخالفه ، ولا يهم ان كان الدكتاتور شيخا او صاحب لحية او بعثي او ناصري لان طبيعة الاستبداد واحده لا تتغير بتغير الايديولوجيه .. ماذا فعل القائد عادل فارس الذي كان وما زال احد الجنود الاوفياء لنهج البيانوني ولطريقته في الحكم على الاشياء .؟؟؟؟؟؟
بدلا من ان يبادر هو ومن معه وعلى راسهم المراقب العام الحالي ، بدلا من ان يبادر الى العفو والصفح ومعالجة الامر في بدايته وهو امر بسيط وسوء تفاهم ، بدلا من ذلك ارسل سرية من المجاهدين المسلحين بالعصي وبمسدسين عيار 9 ملم ، تحملهم سيارت الجي ام سي الامريكيه المعده لمحاربة النظام السوري ، وبدلا من ان يوجهها عادل فارس والبيانوني من هيت الى الغرب باتجاه النظام السوري الذي لا يبعد عنهم سوى مائة كيلو متر ، بدلا من ذلك ارسل السريه المسلحه شرقا الى بغداد التى تبعد 300 كلم ليعتقل ذلك الشخص المتمرد ، متناسيا او متجاهلا بغباء انه في دولة لها جيش وشرطه ويقودها المرحوم صدام حسين . وانطلقت السريه بتكاليف من دافعي الصدقات والزكوات لتنتصر للطاغيه الذي حرم الاطفال من لقمة عيشهم وجرب تسلطه علبى ذلك الفقير البائس مما دفعه ليفعل ما فعل به ، ويبدو ان سرية اخرى من المجاهدين السريين كانت تراقب الضحيه المطلوب راسه للسيد عادل فارس ، فقد كان الوقت في اول الليل ، وكان اسماعيل يزور احد الاخوه الاخرين بصحبة زوجته عندما داهمت البيت جماعة المجاهدين المؤلفين من حوالي 15 رجل مسلح ، وحصلت مواجهه غير متكافئه بين الطرفين تدخل فيها رجل امن عراقي كان يحضر في المكان وتمكن مع اسماعيل من تخليص احد المسدسات من احد الابطال المجاهدين ، واصيب اسماعيل بجروح خطيره في الراس ، وتمكن حسب قوله من جرح ثلاثه من ابطال البيانوني وعادل فارس . ونقل بعدها في سيارة شرطه الى المستشفى وهرب المجاهدون باتجاه قاعدتهم في هيت الى الغرب من بغداد .
كفاية القصه ( الفضيحه) كانت في مركز الشرطه حيث ادعى احد اهم اتباع البيانوني وقثتها المرحوم محمد الحسناوي ان المسدس المصادر كان لاسماعيل وليس للمجاهدين وانه كان يخبؤه في حقيبة زوجته ، وعند رفض اسماعيل لتلك التهمه ، وقوله للضابط العراقي لو كان معي مسدس لما تركت واحد منهم يرجع على رجليه ، تم نقل المسدس واسماعيل الى الادله الجنائيه لفحص البصمات فتبين كذب ودجل ما قاله المجاهدون ، وبصق الشرطي العراقي في وجوههم وتسبب ذلك في تسفير المرحوم الحسناوي من العر