الأرشيف

من سيفتح ابوابه بعد اليوم لعائلات حزب الله

اشارت احدى المذيعات العاملات في تلفزيون المستقيبل في وصفها لما حصل من اجتنياح ابطال السيد حسن نصر الله لبيروت ،اشارت الى الاسلوب الهمجي والوحشي الذي اتبعه اولئك العناصر المقنعون اثناء اقتحامهم لمقر التلفزيون واحراقهم له بحقد وغيظ ينم عن مدى ما يحملون من ضغينة ضد ابناء وطنهم بعد ان استباحوا المدينه التى لم يستبحها قبلهم الا شارون الملعون .

وقالت تلك المذيعه بالم وحرقة الم نفتح لكم بيوتنا في اثناء الحرب الاخيره ؟ الم نقف معكم في السراء والضراء مثل كل الشرفاء الذين يقفون مع ابناء بلدهم في المحن ؟ الم نحصي اسماء شهداءكم واحدا واحدا ؟ هل هذا ما نستحقه منكم تلك الطعنة المسمومه التى تكلم عنها رئيس الوزراء.

انها خصلة الغدر والخسه التى رايناها نحن في سوريه من حلفاء حزب الله الاوفياء العلويين الذين يحكمون سوريه اليوم حيث غدر حافظ اسد بكل رفاقه وزملائه ورماهم في السجون او المنافي او قتلهم غيلة وغدرا كما فعل بصلاح الدين البيطار في فرنسه وبزميله محمد عمران في طرابلس وبعشرات البعثيين والضباط الذين خاف من ان ينافسوه على غنيمته التى سطا عليها في ليلة ظلماء تماما مثل ما سطا عناصر حزب الله على تلفزيون المستقبل وبيروت الغربيه كلها في ساعة غدر وغيلة وخسه .

اذا قامت حرب جديده بعد اسبوع من سيفتح بابه بعد اليوم ليؤوي عائلات حسن نصر الله عندما تبدأ طائرات اسرائيل بدك بيوتهم في الجنوب ؟ من سيرحب بهم بعد ما فعله زعيهم في استباحة بيروت ؟ وهل يستحقوا ان يرحب بهم احد ؟

كان على ذلك المغرور الغبي ان يعرف ان من يحمي ظهره اثناء اي حرب قادمه انما هم ابناء وطنه اللذين يحتضنون عائلات المقاتلين ، ولكن بعد ان انكفأ المقاتلين الى ازقة بيروت فلن يقوم احد بعد اليوم باستقبالهم وحمايتهم اللهم الا العم الحنون بشار الاسد ، الذي يمثل العمق الاستراتيجي لراس الحربه للحلف الشيعي الايراني السوري .

تلك هي صفات هؤلاء القوم الذين تعلو اصوات رشاشاتهم في لبنان وكذلك اولئك الذين يملكون الحكم في سوريه ، اكثر ما يميزهم الغدر والخسه والوصوليه بغض النظر عن اي شيء يسمى بالخلق والاداب ورد الجميل لا صحابه .

وسوف تثبت الايام ان ما اقدم عليه حزب الله وحلفاءه من تصرفا ت حمقاء ، ستثبت ان درب الغدروالخسه لن يوصل لشيء وانهم اكثر من سيخسر من ذلك لاننا اليوم في عصر الكلمه والصوره ولم يعد هناك مجال لاخفاء الحقائق والتعتيم كما فعل حافظ اسد في حماه مثلا عام 1982 ،والاهم من ذلك ان العالم كله صار يعرفهم ويعرف تركيبتهم وطبيعتهم ، لذلك فان المأ مول من تلك الاحداث ان تزيد من انكشاف سوريه وحلفائها في لبنان وان تظهرهم على حقيقتهم التى ظلوا يخفونها لقرون ويتسترون وراء اكذوبة المقاومه والصمود ليصلوا الى هذا اليوم الذي سقطوا فيه من حيث لا يشعرون ، وانكشفوا اما الجميع كفرقة ضالة مضله تسوق المنطقة الى وبال عظيم لا يعلم مداه الا الله .

علي الاحمد

حزب الله والانزلاق نحو الهاويه

ما حصل خلال الايام الثلاثه الماضيه في لبنان يعطي درسا بليغا في كل شيء ، في القوة والسياسه والاخلاق وفي كيفية التعامل مع الواقع الجديد الذي يفرض نفسه بقوةالسلاح الشيعي الذي يزداد خطره ونفوذه كل يوم .

ان ما اقدم عليه حزب الله من اجتياح لبيروت وفرض لارادته على اهلها وحكومتها بقوة السلاح الذي ظل قائده يكرر مئات المرات ان ذلك السلاح لن يستخدم الا ضد اسرائيل ، يبين بوضوح تام ان من يملك القوة والبطش بغير رادع من دين وخلق ، لا يمكن ان يضبط نفسه وتحركاته مهما حاول ان يتوهم ذلك لان قوته تشكل عامل تحفيز له ، ولان سلاحه المخبأ في الدهاليز يظل يدفعه ليجابه وليتحدى وليمارس غريزته في البطش بكل من يناوأه ، وينسى او يتناسى كل ما تعهد به في السابق ليظهر للناس على حقيقته التى حاول اخفاءها لسنين طويله كحزب متوحش يكدس الاسلحه لخدمة المشروع الكبير الذي صار معروفا بالهلال الشيعي وليعيد من بطن التاريخ سيرة الحشاشين والزنادقه والمارقين الذين سرقوا الحجر الاسود من الكعبة المشرفه ، وسيرة كل الفرق الضاله التى جاءت على مر التاريخ ثم طواها الزمن وصارت قابعت في ابشع بقة من بقع الذاكرة الانسانيه لما جرته على الشعوب من خطايا وويلات .

وفي وقت سابق حاولوا الشيء نفسه عندما اشغلوا لبنان كله في حريق اسود من دخان الاطارات وقطع الطرق ، ولكن ذلك لم يجد شيئا ، وحاولوا وما يزالون يخيمون ويعتصمون لاكثر من سنه كامله في وسط بيروت ولكن ذلك لم يجد معهم ، واليوم يحتلون بيروت ويحرقون ويحطمون كل من يقف في طريقهم ، ولكنهم يحصدون الخزي والعار واللعنه ويجدون انفسهم مجبرين على التراجع وسط بصاق الملايين عليهم وعلى قادتهم لانه ظلوا يخفون وجوههم البشعه لسنين طويله الى ان جاء اليوم الذي انزلقوا فيه الى الخطيئه وكشفوا عن حقيقة وجوههم تلك، لان الله تعالى يطمس على قلب الظالم لينزلق الى الهاويه التى لا يعرف ان حتفه سيكون فيها ، اليس غريبا حقا ان تخفق كل محاولاتهم تلك وتصمد تلك الحكومه وتثبت في وجه اعتى الازمات التى افتعلوها ، وتستلم مهام رئيس الجمهوريه وتفقأ اعينهم كل يوم وهم يرون وزراءها ورئيسهم يتحدون كل تلك الامواج العاتيه التى يرمي السيد نصر الله بكل اثقاله ومعه الجنرال المغرور ، ثم لا تلبث تلك المحاولات ان تنقلب الى لا شيء ، الى مجر لا شيء ثم تلحقهم اللعنات من كل صوب .

ولعل اهم عبرة مما حصل ان شمال لبنان انتفض بقوة موحدا في وجوههم ، فاذا كانوا قد سيطروا على بيروت بقرار من تيار المستقبل بعدم المواجهه لتخفيف نهر الدماء الذي كان يخطط حزب الله لاراقته في بيروت وذلك بتكليف الجيش بحماية المواقع التابعه له ، فانهم في الشمال وفي طرابلس بالتحديد قد واجهوا توحدا كاملا لقوى اهل السنه هناك الذين احسوا بخطورة الخطوه التى اقدم عليها حزب الله في احتلال بيروت ، فكان ردهم سريعا من خلال السيطرة الكامله على الشمال وبنفس الفعل الذي قام به حزب الله في بيروت فقد احرقوا مقرات الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث الخائب واتباع النظام السوري العملاء في طرابلس ، ومقر الجنرال الخائب الذي يسير وراءهم ، وهنا يجب ان نعي ان ما يحصل في لبنان والمنطقه بدأ ينبه الناس الى الخطوره الكبيره الاتيه من تلك الفئه الشيعيه التى استقوت وكبرت وتغولت في عهد الاحتلال السوري للبنان الذي خنق الجميع ما عدا تلك الفئه التى كانت وما زالت تحظى بحمايته ودعمه .

انه درس كبير ما حصل في الايام الماضيه وبالتاكيد لن يكون ابدا في صالح حزب الله وحليفه الغبي عون الذي الذي قال ان القاطره عادت الى الطريق الصحيح من خلال الحرق والتخريب واسكات الاعلام المعارض لهما ، انه درس بليغ في الكيفيه التى يمكن ان يحكم بها هذان الحليفان لو قدر لهما يوما ما ان يصلا الى السراي الحكومي او قصر بعبدا .

اعتقد ان ما حصل اعطى صورة لما يمكن ان تقدم عليه تلك المعارضه اللبنانيه المدعومه من سوريا وايران ، سوريه التى تقمع شعبها بكل ما تملك من اساليب بوليسيه تدعم المعارضه في لبنان، تصوروا النفاق والكذب والتدجيل ، نظام بشار وماهر واصف شوكت يدعم الحريه في لبنان ويميتها ويقبرها حية كل يوم في سوريه ، تصوروا هذا الواقع الذي يفرضه علينا هذا الثالوث الخطير المميت ايران –نظام بشار-حزب الله كذبا وزورا ، استغفر
الله ان سميت حزب نصر الله بانه حزب الله ، ان الله منهم بعيد بعيد ونسأ له تعالى ان يرينا فيهم يوما لا ريب فيه ، ويسالونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا .

علي الاحمد

انتخابات لندن والشعور بالحريه

لاول مره امارس حق الانتخاب كانسان حر عاقل يتمتع بحقوق البشر العاديين بعد اكثر من ربع قرن على الهجرة القسريه التى فرضها النظام السوري البغيض عليي وعلى الاف مؤلفه من السوريين من جيلي والاجيال التى سبقته وتبعته ، ولاول مره اشعر انا وعائلتي اننا محسوبون على تعداد الارقام في المكان التى اجبرنا النظام السوري على الهجره اليه ذلك الوطن البعيد عن اهلنا وارضنا وترابنا الذي درجت عليه طفولتنا .

انتخابات البلديات في لندن اعطتني هذه الفرصه لاول مره في حياتي ان ادخل مكان الاقتراع ( ليس على بابه ولا في داخله شرطي واحد ) واختار من يمثلني مثل ما يفعل البشر الاحرار في بقاع الارض . ولاول مره امارس ما يسمى بحق التصويت بحريه، ذلك الحق الذي حرم منه ملايين السوريين لعقود طويله حيث تفرض عليهم اسماء من يجب عليهم ان يصوتوا لهم ، وحيث تكون اسماء المرشحين مغربله ومفروزه على مائة فرازه قبل ان تصل الى اللوحه التى تعلق على جدار في قاعة الحزب القائد للدوله والمجتمع الذي حول سوريه الى اقطاعيه كبيره لعائلة ال اسد ومخلوف واتباعهما وانصارهما واصهارهما وحاشيتهما .

الذي اوصلني لهذا الحق الذي حرمت منه في وطني وبين اهلي ليس سوريا ولا عربيا ولا مسلما انه قانون توصلت اليه الامم المتحده بعد الحرب العالميه الثانيه يسمى معاهدة جنيف لعام 1951 يعطي للاشخاص المضطهدين في بلادهم والمعارضين للحكام الظالمين في بلادهم ، يعطيهم الحق في العيش في البلاد التى وقعت على تلك الاتفاقيه ، ويستفيد من تلك المعاهده حاليا عدد كبير من البشر ربما يصل للملايين من كل بقاع الارض اجبروا على ترك بلادهم بسبب الظلم والقهر الذي تعرضوا له ، ومن اكثر من تعرض للظلم والقهر والاضطهاد اجيال السوريين التى وقعت تحت سطوة النظام السوري الحالي .

وقبل الانتخابات كانت هناك حملات كبيره لدعم المرشحين و الاحزاب ، وعرض الجميع برامجهم ونواياهم اذا ما نجحوا في الانتخاب ، واتيحت لهم سائل الاعلام ليصلوا الى كل الشرائح في المجتمع ، ولم يعتد احد على احد ولم تقع اي حادثه اصطدام بين تلك المجموعات ، وبعد فوز المرشح اليميني ممثل حزب المحافظين، وبالرغم من انه جاء على عكس ما تمنى العرب والمسلمون هنا ، فقد انتقلت السلطه اليه بسلاسه وحيويه واحترام لما قدمه سلفه مرشح حزب العمال التى تلقى صفعة قاسية من الناخبين في كل انحاء بريطانيه ، ولم نسمع من العمده الجديد الا المدح والاقرار بجهود سلفه ، في حالة تعبر عن الرقي والتواصل حتى بين المتنافسين بشده ، الا انهم بعد صدرو قرار الحكم من صناديق الاقتراع ينتهي كل شيء ويحصل الفائز على حقه في القياده والقدره على تحويل برامجه الى افعال، وتستطيع ان ترى كيف يغير الشعب حكومته وممثليه وكيف يعاقب من لا يرضى عنهم وكيف يختار التجديد والتغيير .

قلت في نفسي كم سنحتاج من الوقت للوصول الى ربع تلك الحاله التى مارسها اللندنيون بالامس ؟ كم نحتاج في اوطاننا وخاصة في سوريه لكي نصبح بشر يحق لنا ان نعيش في وطننا بلا خوف ولا تهديد ، وكم سنتحتاج من الوقت لنحصل على ابسط حقوقنا في الحريه ، وكم سنحتاج لنصبح مثل مواطني زيمبابوي الذي قالو لرئيسهم موغابي الذي حكمهم لاكثر من 28 عاما ، قالوا له كفى بينما لا يستطيع السوريون ان يقولوا لوريث الطاغيه حافظ الاسد الطاغيه بشار الاسد ، لا يستطيعوا ان يقولوا له كلمة واحده تثير غضبه ليرمي احرارهم بالسجون ، كم سنحتاج لنصبح مثل سكان زيمبابوي ؟؟؟؟

علي الاحمد

سوريه وعيد الجلاء

يحل عيد الجلاء كل عام على سوريه وهي ترزح تحت وطأة نظام قمعي احالها الى ما يعرف بجمهورية الخوف والصمت والفقر ، وهنا يحق لنا ان نطرح السؤال التالي وبالحاح : ايهما اسوأ المستبد الداخلي اوالمحتل الخارجي ؟

فاذا كان المحتل الخارجي يستنزف الوطن المحتل ويصادر خيراته فان المستبد الداخلي يحول الوطن الى مجرد بقرة حلوب يسرق الحاكم المستبد خيراتها ليودعه في حسابات سرية خاصه خارج الوطن ، ويحرم الفقراء والبسطاء من تلك الخيرات ومثال ذلك ما يفعله بشار والمقربين منه من ابناء مخلوف من نهب منظم لموارد سوريه ومقدراتها وتسخيرها لحماية نظام حكمه .

المحتل الخارجي ياتي بجيوشه ومقاتليه ليخضع الوطن المحتل ، بينما يعمد المستبد الداخلي لتسخير قدرات الوطن ورجاله وجيشه من اجل حماية افراده ومؤسساته القمعيه بدلا من ان تكون مهمة الجيش حماية الوطن من اي خطر خارجي ، ويعتبر المستبد ان اكبر الاخطار تاتيه من الداخل وليس من الخارج لانه مستعد للتنازل الى ابعد الحدود مع العدو الخارجي بينما يكون اقسى وابشع ما يكون مع ابناء الوطن . لذلك فان المستبد الداخلي يقاوم اي جهد معارض له مهما كان بسيطا او سلميا ، وهو مستعد لان يتعامل مع معارضيه بشكل يفوق ابشع الاشكال التى يمارسها المحتل الخارجي مع من يقاومه .

عندما ياتي المحتل الخارجي فان الشعب كله يهب لمقاومته ويتوحد الجميع لطرده ، بينما يعمد المستبد الداخلي الى استمالة قسم صغير من ابناء الشعب لصالحه ويغريهم بالمنافع مقابل ان يقفوا معه في وجه الاغلبية الساحقه من الشعب ، ويزرع الحقد والكراهية بين ابناء الشعب ليتمكن من اليسطرة عليهم وقهرهم . وتكون اداته الوحيده هي عشرات الاجهزه الامنيه التى تراقب كل حركة وسكنة للناس وتحاسبهم حتى على احلامهم ، وتفرض طوقا من الخوف والريبه بين الناس بحيث يشك كل واحد في جاره اوصديقه ان عميل لذلك الجهاز الامني او ذاك . ويعمل ايضا على قهر واذلال الاقليات التى تعيش في الوطن فيمارس عليها ظلما مضاعف ويمنعها من ممارسة حرياتها الخاصه بها مثل تعليم الثقافه الخاصه بها لابنائها ، ويبطش باي جهد او محاولة لهم لنيل حقوقهم في وطنهم مثل بقية ابناء الوطن .

في اسرائيل مثلا ، يعتقل الجيش الاسرائيلي المقاومين الفلسطينيين ، وفي السجن يوفر لهم امكانية توكيل محامي ، وينظم لهم زيارات منظمه لاهاليهم وعائلاتهم ، ويوفر لهم قدرا معقولا من الراحه ، بينما يقوم المستبد الداخلي بمنع اهالي المعتقلين من زيارتهم لسنين طويله جدا وفي كثير من الحالات يغادرون السجن جثثا هامده انهكها المرض والتعذيب ، وهناك الاف مؤلفه من المفقودين في سوريه الذين لا يعرف اهاليهم مصيرهم بعد مرور اكثر من ربع قرن على اختفائهم .

المستبد الداخلي يفرض قيودا على سفر المعارضين له خوفا من ان ينضموا لمعارضيه المنفيين في الخارج وما اكثرهم ، بينما يفرض على الشعب اسوأ انواع القمع والتنكيل ويسوق اعدادا كبيرة كل شهر الى محاكم عسكريه يتوفر فيها كل شيء الا العدل والحق والنزاهه .

انني لا ادعو هنا المحتل الخارجي للتفضل بالقدوم الينا ولكن اريد ان ابين كيف انزلق المستبد الداخلي في سوريه الى درجة من السوء فاق اضغاف ما يمكن ان يسببه الاحتلال الخارجي من اضرار على سوريه ، حيث تحولت سوريه الى مرتع خصب للعصابات والمافيات وزاد عدد العاطلين ، واجبر الملايين على الهجره للخارج لكسب الرزق ، وتم تهجير مئات الاف ليقضوا كل اعمارهم بعيدا عن اهليهم ، كل ذلك فقط لينام المستبد قرير العين وليكن بعد ذلك ما يكون .

والاكثر سوءا ان ذلك المستبد عندما يتقدم به العمر ويقترب من حفرة النار في قبره فانه يهيء احد ابنائه ليخلفه في قهر واذلال الشعب ، اي انه لا يكتفي بما يفعله خلال 40 عاما من القهر بل ينقل الورثة الحقيرة لابنائه ليكملوا ما فعله ابوهم .

المستبد الداخلي في سوريه يسيء الى دول الجوار ويصدر مافياته اليها لتعيث فسادا وتخريبا ويعمل على تقوية فئة ضد اخرى في لبنان مثلا ، ويقف وراء عمليات القتل والتصفيات ، اي انه لا يكفيه ما حققه من خسائر في وطنه بل انه يعمل على نقل الفساد والتخريب الى الجوار ليعم بلاؤه على الجميع .

هل من فرف اذا بين المستبد والمحتل ؟ حسب رايي البسيط لا فرق ابدا بينهما .

علي الاحمد

اصف شوكت في السجن

اذا صحت الانباء المتواتره عن احتجاز المجرم اصف شوكت في الاقامة الجبريه او في احدى السجون السوريه وما اكثرها ، اذا صح ذلك فانه سيكون اكبر بشارة حول تدهور الوضع في قمة الهرم الحاكم ضمن النظام الدكتاتوري البشع الذي يقوده بشار الاسد .

لقد ظل المجرم اصف شوكت بما يتمتع به من موقع مقرب من العائله الاسديه الحاكمه ، ظل يمثل لسنين طويله حلقه مهمه من حلقات النظام القليله الفعاله والمؤثره في اتخاذ القرار وتطبيقه بمنتهى الصرامه ، لذلك فان وصول حبل المشنقه الى مثل تلك الرقبه الخبيثه يمثل تطورا مهما جدا يدل على تفكك خطير في اوصال النظام القمعي المعروف عنه جيدا انه ليس لديه( ذقن ممشطه) اذا تعلق الامر بامن النظام واستمراريته على وضعه الحالي .

وربما الاخطر في الامر انه تزامن وقيل انه مرتبط بحادث اغتيال العضو البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنيه ، تلك الحادثه التى احدثت زلزالا في العلاقات بين الحليفين النظام – حزب الله واشرت الى اي مدى يمكن ان يكون النظام مخترق حتى تمكن قتلة مغنيه من الوصول اليه ان كانوا فعلا من اليهود ، لذلك فان اعتقال اصف شوكت ربما يخدمهم في اكثر من هدف : تلبيسه مسؤولية اغتيال الحريري مثلا في محاولة للنفاذ من تلك المسؤوليه من خلال تسليمه قريبا الى لجنة التحقيق الدوليه كبش فداء في سبيل انقاذ بشار واخيه ماهر ، وكما يقول البعثيون في ادبياتهم : كلنا فداء للوطن ، وبما ان الوطن هو بشار ونظامه فلا باس ان ينحر شوكت على مذبح الوطن كما نحر من قبله غازي كنعان ومحمود الزعبي وغيرهم كثير ، الا يستحق الوطن سيلا من الدماء غير الذكيه لحمايته ؟؟؟؟؟

ان مثل هذا الخبر ليثلج صدور ملايين المعذبين من السوريين الذين ذاقوا الويل والاهوال من اصف شوكت وغيره من ازلام النظام ، وان نراه اليوم مصفدا بالاغلال مساقا الى حتفه في محاكم هولندا او غيرها من دول العالم ، ان ذلك سيمثل بشارة اكبر بان النظام بدأ فعلا بالزج باكبر عتاته الى المقصله التى صنعها له ، وان يوم وصوله هو نفسه الى تلك المقصله لم يعد بعيدا ، وان هذا الشعب الصامد المصابر المحتسب سوف يرى يوما في جلاديه وخونته الذين اهلكوا الحرث والنسل ، وما ذلك على الله بعزيز ، الم يهلك قبلهم كل الطغاة والعتاة والجبابره ؟ اين هو ابو جهل وابو لهب وامية بن خلف ؟ اين هو تشاوشيسكو وموسوليني وهتلر وعبدالناصر والطاغيه حافظ اسد؟ هل سيكون اصف شوكت وبشار وماهر اكرم على الله من هؤلاء جميعا؟ حاشى لله .

انها فعلا بشرى للسوريين ان فجر خلاصهم من بشار قد صار قريبا ، لان تخلي بشار عن صهره بهذا الشكل يعني ان الدائرة قد ضاقت جدا ولم يبق داخلها من العتاة الا القليل وان النار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله .

ولكل ظالم نهايه

علي الاحمد

بشار الاسد يتحمل دم اي شخص يقتل

قتلت قوات بشار الاسد بالامس ثلاثة مواطنين اكراد في مدينة القامشلي التي كانت قد شهدت اكثر من مره صدامات ومواجهات بين قوات بشار الاسد والمواطنين هناك . وجاء هذا الحادث ليؤكد مرة اخرى طبيعة النظام القمعي الاجرامي الذي يقوده الدكتور الركن اللواء الطبيب المثقف الفهمان بن ابيه بشار الاسد ، ليقول للمرة الالف انه نظام لا يفهم الا لغة البطش ولا يجيد الا اسلوب القتل والتصفيات ، نظام غاية في الدموية يسوس البلاد والعباد تحت سيف التخويف والتهديد بالليل والنهار .

اعتقالات بالجمله لا تفرق بين صغير وكبير مثقف وغير مثقف ، وقتل في الشوارع واما الملأ لمن يتجرأ ان ينزل للشارع ، وتصفيات جسديه لمن يهرب او يختفي ، وتهجير قسري لالاف اخرى من المواطنين ، المهم الا يتجرأ احد على فتح فمه الان عند طبيب الاسنان للعلاج فقط ، اما ان يعبر عن رايه او ان يحاول ان ينظم صفوف المواطنين للنهوض بمجتمعهم ووطنهم والارتقاء به ليصبح مثل بقية البشر ، فهذا امر ممنوع عند السيد المثقف الطبيب الركن العنتر بشار بن حافظ الاسد لعنهما الله كلاهما .

ماذا يعني لبشار الاسد ان يموت شخصان او ثلاثه او عشره او الف او الفين ؟ ماذا يعنى ذلك اذا كانت النتيجه ان يبقى السيد بشار متنعم على كرسي الجماجم البشريه الذي صنعه له ابوه بعد ان قتل الاف مؤلفه من السوريين يفوق عددهم باضعاف كل ما قتله اليهود من السوريين والفلسطينيين خلال كل حروبهم مع العرب . وهل يكون شارون مثلا اكثر شطارة من بشار وابيه في القتل والتنكيل ؟

وهكذا ينضم هؤلاء الثلاثه الى سلسلة طويلة من الاسماء والارقام في سوريه ، من العرب والاكراد ، المسلمين وغير المسلمين كلهم سواء امام مقصلة الدكتور بشاء الاسد التى لا تميز بين احد .

مبروك للقاده العرب الذين سيصافحون ذلك القاتل ويحلون في ضيافته في القمة المقبله ، مبروك لهم تلك المصافحه مع ذلك الدكتاتور الدموي الذي لا يروق له عيش الا ان يرى كل يوم قافلة من المعتقلين تدخل السجون وقافلة اخرى تدخل المقابر ، وقوافل اخرى تهاجر في الافاق لكسب عيشها ،عندها فقط يستطيع ان ينام قرير العين مستريح البال اذا ارتوت معدته كل يوم بحصه من الدم السوري الشريف على مذبح الحريه .

يستحق بشار ونظامه ان يكافأه القاده العرب على انجازاته في لبنان وما حققه من تخريب متواصل وتعطيله انتخاب الرئيس من خلال ازلامه و عملائه ، ويستحق التكريم على ما حققه في سوريه من ازدهار اقتصادي فريد من نوعه ، ويستحق اخيرا لسجله الناصع في احترام حقوق مواطنيه بالعيش الحر الكريم .

هذا هو نظان بشار لمن لا يعرفه او لمن ينخدع به من العرب وخاصة الفلسطينيين الذين يظنون انه المنقذ الوحيد لهم ، بينما هو في الحقيقة لا ينقذ احد ولا يخلص احد بل يجلب الخزي والعار لكل من يثق به او يتعامل معه .

علي الاحمد

حول فتوى مفتى سوريه الشيخ احمد حسون

يتحفنا الشيخ حسون بين الفينة والاخرى بفتاوى وكأن حضرة المفتي يفيق فجأة من سبات عميق فيطلق فتواه ثم يعود ليغط في سبات اخر قد يدوم لسنين وسنين ، فمثلا قبل سنه او اكثر اطلف صرخة يحض فيها اليهود السوريين المساكين على العوده الى سوريه لانها الحضن الدافئ لهم ولانها تحن اليهم ، بينما هناك الاف مؤلفه من السوريين المحرومين من العوده الى وطنهم لعقود لا يعرف الشيخ حسون عنهم شيئا ، وليسوا من ضمن اختصاصه لان اختصاصه ينحصر في الفتاوى التى تهم النظام وتخدم مصاله في كسب قلب الدولة اليهوديه علها تنخرط معهم في مفاوضات للسلام . واليوم يفيق المفتى فجأة ليطلق فتوى اخرى لصالح نظام البغي والقتل والسجون في سوريه ، ويقول ان المشاركه في القمه العربيه فرض عين ومن يتركه يأثم ، وكاني به لا يعلم اي شيء عن الظلم والقهر والفساد في سوريه وما يحدث من انتهاكات يرفضا الاسلام رفضا باتا مثل زج الناس في السجون فقط لانهم يعارضو جكتاتورا يحكم سوريه بالحديد والنار . وكاني به لا يعرف شيئا عن نهب الاموال العامه وتكديسها في حسابات خاصة لافراد العائلة الحاكمه في سوريه واقاربهم واصهارهم بينما يغرق الناس في فقر وحاجه ، ولا يعرف شيئا عن النوادي الليليه المنتشره حول دمشق والتى تنشر الفساد والفاحشه وتستغل حاجة المشردين من النساء العراقيات وغيرهم لبيع لحومهم رخيصة في اسواق الدعارة ، وقد عرض التلفزيون البريطاني قبل ايام برنامجا خاصا عن انتشار بيوت الدعارو والنوادي في دمشق بينما السيد المفتى يغط في نوم عميق ولا يصحو الا لفتوى سياسيه يريد بها خدمة مصلحة ارباب نعمته الذين عينوه مفتيا بغير حق .

كان الاجدر بالمفتي ان يطلق فتوى قبل ايام قليله يقول فيها انه فرض عين على النظام السوري ان يفتح جبهة الجولان لينتصر لاهل غزه الذين يقتلون تحت سمع وبصر المفتى الذي يعرف ان نصرة المسلمين واجب شرعي .

كان الجدر به ان يقول للنظام ان حجز وحبس اعضاء اعلان دمشق حرام ولا يجوز في الاسلام ان تحجب الناس على حرية التعبيير ،ولا يجوز ان يضيق على الناس بسبب ارائهم ومعارضتهم للحاكم الظالم .

كان الاجدر به ان يفيق ليرى الفساد والمحسوبية تعشعش وتفرخ في الجسد السوري ، وليرى كيف يسب كتاب سورينن دين الاسلام علنا لانهم لا يخافون من احد وقد تربوا وترعرعوا في كنف نظام يحارب الاسلامين ويقتلهم في سجونه ومعتقلاته ويفتح المجال للساقطين لكي يتجرؤوا على دين الله بينما حضرة المفتى لا يعرف شيئا ، لانه يستيقظ فقط عندما يطلب منه النظام ان يستيقيظ ثم يعود للنوم العميق لشهور او لسنين كامله .

علي الاحمد

احتجاج على برنامج الاتجاه المعاكس

وفاء سلطان انتاج بعثي طاثفي غاية في الحقاره

اطلت علينا الحاقده على الامه المدعوه وفاء سلطان من خلال برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه الطائفي المتعنت الدرزي فيصل القاسم ، ليصر وليعيد وليكرر اسلوبه في الاساءة الى امة الاسلام العظيمه من خلال انتقائه لاناس من احقر انواع البشر واكثرهم حقدا على دين الله .

ولمن لا يعرفهم فان تلك الساقطه وفاء هي من اصل علوي طائفي تربت وتتلمذت في صفوف حزب البعث السوري تحت غطاء طائفي لتكبر وتتربي على حقد دفين ضد الاسلام واهله ، وعندما كبرت تلك النبتة الخبيثه التى شربت مياه الحقد الدفين ، طلعت علينا من خلال برنامج القاسم الذ ي يخصص القسم الاكبر من ضيوفه ويختارهم بعنايه مثل الحاقد نبيل فياض والسافل نضال نعيسه والرقيعه وفاء سلطان وكلهم يحملون اصا نص الخبث والعداء للاسلام ، وفي اخر حلقه من برنامجه استقدم تلك الشمطاء لتبث سموم حقدها على الملأ امام ملايين ملايين المسلمين في تحد سافر لنا جميعا لتقول لنا ها انا ذا اسبكم واشتم دينكم من بين ظهرانيكم فهل من مجيب ؟

لا عذر لقناة الجزيرة بعد اليوم اذا سمحت لذلك السافل ان يتصيد الحاقدين علينا وعلى ديننا ليأتي بهم ليشتمونا امام الملأ ، فلقد تمادى في غيه واسفافه واعاد وكرر بذاءاته مرة بعد مره دون ان يسمع من احد اعتراضا .

هل يحق له باسم حرية التعبيير ان يسب عقيدة الامه وتاريخها ومجدها على لسان ساقطة سافلة حقيره ؟ هل يحق للجزيرة تحت اي مبرر ان تسمح له ان يتابع سخافاته امام الجميع ؟ هل مات الاحساس عند القائمين عليها وعن من يتابع برامجها ؟ هل وصلنا الى ذلك الحد ان نسمح لصعلوك نجس او سافلة ان تسب اعظم ما لدينا من مقدسات ونحن صامتين؟

الا يحس القائمين على قناة الجزيره ذلك الاصرار المتعمد من السيد فيصل القاسم على استضافة اشخاص يهينون مقدسات الاسلام ، ويعمد الى تكرار تلك الاستضافات مرة بعد مرة في تحد سافر ليقول انني افعل ما اريد دون ضابط او رادع ، والحجة هي حرية التعبيير ، هل مسموح في حرية التعبيير ان يتم شتم الاسلام علنا امام الملايين ؟ هل حرية التعبيير ان نسمح لحاقدين عنصريين طائفيين ونفسح لهم المجال ليشتمونا علنا ؟ هل من حرية للساقطين والساقطات ؟

انها صرخة في اذان القائمين على تلك القناة الرائده في عالم الاعلام العربي تقول لهم ليس هناك حرية منفلته من كل قيد ، ليس من الحرية ان نسمح لمقدم برامج ان يدعو الى الدعاره مثلا من خلال برنامجه ، او ان يسب اعراض الناس علنا من خلال برنامجه ، فهل نسمح له ان يسب ديننا ؟ هل نمنعه من سب اعراض الناس او الدعاره ثم نصمت عنه ان يسب ديننا وقيمنا وتاريخنا ، هل ان الدين اهون علينا من العرض؟ هل سب العقيده اسهل من الدعايه للتعري او العهر؟

علي الاحمد

ِ

القمه العربيه في دمشق شرف لا يستحقه نظام بشار

مع اقتراب موعد القمه العربيه المنوي عقدها في دمشق وما يكتنفها من غموض بسبب الشكوك التى تحيط بمشاركة عدد من الدول العربيه الرئيسيه ، يجدر بنا ان نسأل السؤال التالي : هل يستحق نظام بشار ان يحصل من الدول العربيه على ما يمكن تسميته شرف تنظيم واستضافة تلك القمه ؟

وللاجابه علينا ان نستحضر عدد من العوامل اولها الوضع الداخلي السوري وما يتميز به من قمع وكبت للحريات واعتقال للنشطاء والزج بهم بلا محاكمات وفي ظروف بشعه ، في وقت تتحول فيه دول العالم كلها نحو مزيد من الانفتاح على الحريات واحترام حقوق الانسان ، في هذا الوقت يتمادى نظام بشار الاسد في احتقاره لتلك الحقوق وسحقها في سجونه الكثيره التى تمتهن كرامة وشرف المواطنين السوريين المعارضين للظلم والبطش الذذي يمارسه النظام .

العامل الاقليمي وما يقوم به نظام بشار الاسد من ممارسات خاطأه تجاه دول الجوار وخاصة لبنان ، وضلوعه في دعم المعارضه اللبنانيه الرافضه للمشاركه في انتخاب رئيس جديد للبنان لعدة شهور ، وتماديه في ذلك على امل ان تتعثر الاوضاع في ذلك البلد وتتدهور الى وضع يقول فيه الجميع ان غياب النظام السوري عن لبنان هو سبب عدم الاستقرار . وقد جعل هذا الوضع الشاذ في لبنان من سوريا سببا رئيسا للتوتر لانتشار قناعه كامله بان المعارضه اللبنانيه تنفذ اجنده سوريه في لبنان لا تمت بصله الى المصلحه اللبنانيه المتمثله في انتخاب رئيس وبشكل فوري لحل الاشكالات القائمه هناك منذ اغتيال الرئيس الحريري.

الانخراط في حلف مع ايران وتشجيع التمدد الشيعي في سوريا بحيث يتغير الانتشار المذهبي في سوريا لصالح الحلف الشيعي –ايران حزب الله – العلويين ، وذلك بتأ ثير الاغراء المالي للفقراء ، او التهديد بالقوه والتخويف ، وهذا ما يسبب قلقا متزايدا لدى دول الجوار من ان يغير ذلك على المدي الطويل التركيبه الاجتماعيه في سوريه .

كل هذه العوامل تجعل من عقد القمه العربيه في هذا الوقت في دمشق بمثابة مكافاة لنظام بشار لا يستحقها ، مكافأة لكونه دكتاتور قمعي يبطش بالشعب السوري ، ولانه يخرب الوضع في لبنان من خلال دعمه لتعنت المعارضه اللبنانيه في مواقفها ، ومكافأة له لانه يدعم التغلغل الشيعي في اوساط الشعب السوري الراقد تحت مطرقة الفقر والخوف .

ان قرار اي دوله عربيه بمقاظعة القمه في دمشق سيكون صحيحا وعمليا لانه يحرم بشار من شرف لا يستحقه ، ومن فخر ليس اهلا له ، ويحرمه من اي مكافأة من اي نوع على ممارساته القمعيه .

علي الاحمد

المدمره الامريكيه كول تخاطب بشار الاسد كول …..هوا

مع انتشار خبر اقتراب المدمره الامريكيه كول قبالة الشواطئ اللبنانيه ، لا بد ان بشار الاسد وازلام حكمه بدؤوا يفكرون بشكل مختلف عما قبل لانه كما يبدو ان المزاح مع الامريكيين ليس بتلك البساطه التى واجهوها لحد الان في تعاملهم مع الملف اللبناني المعقد والشائك .

طبيعة الاستبداد والدكتاتوريه التى يتصف بها نظام بشار الاسد تجعل من المستحيل التفاهم معه الا عن طريق القوة والقوه فقط ، ان قوام نظام بشار هو الاعتماد المفرط على البطش والامن والجبروت والتكبر لذلك فلا يمكن ابدا التفاهم معه الا عن طريق عن نفس الطريق الوحيد الذي يفهمه ليس الا .

بداية ارجو الا يفهم احد هنا اني احب ان ارى الامريكان وهم يبطشون او يفتكون ببشار وازلام حكمه ، لانهم ببساطه و مهما كان منهم من سوء ، فهم من ابناء الوطن الذي احببته ولكني اجبرت مثل الاف من السوريين على مغادرته لاكثر من ربع قرن بسبب ممارسات بشار الاسد وابيه من قبله ، ولكن اذا قرر الامريكان بما تمليه عليه سياساتهم الاستعماريه على انهم القوه الاكبر في العالم ، ان يطلقوا نيران مدافعهم وبوارجهم وصورايخهم العابره للقارات الى قصر المزه الذي يعيش فيه اكير دكتاتور في المنطقه يخنق شعبا تعداده اكثر من عشرين مليون ويجبره على العيش في سجن كبير اسمه سوريا ، اذا قرر الامريكان قتل ذلك الوحش الكاسر المتحكم بانفاس وطن من اغلى الاوطان واعزها ،فلن نحزن عليه بكل تاكيد ولن نبكي على موته او اجباره على ترك الحكم من قبل كائن من يكون .

ان نظام بشار الاسد الدموي لا يشكل خيرا لسوريا في الحاضر ولا في المستقبل ، وقد حولها الى دولة بوليسيه من الطراز الاول يعشعش فيها الفساد والفوضى وتسرق وتنهب خيراته كل يوم ، ويجبر الملايين من خيرة شبابه على الهجره الى منافي الارض لتحصيل لقمة العيش ، بينما تتحكم فئة قليله من النفعيين المقربين من بشار وافراد عائلته او انسابه واصهاره بمفاصل الحياة الاقتصاديه ولسان حالهم يقول ليذهب الجميع الى الجحيم طالما ان تلك الفئه مرتاحه وليس هناك ما يعكر صفو حياتها ، لذلك فاذا كان من نتائج التحرك الامريكي ان تتخلص سوريا العزيزه من تلك الفئة الطاغية الباغيه على يد ابليس او فرعون او اي كائن اخر فان ذلك امر جيد بغض النظر عن درجة السوء لمن يقوم به ، لانه في الحقيقه لا يوجد من هو اسؤا من تلك الفئه التى تتحكم في سوريا اليوم .

ولمن ينظر الى وجه وزير الخارجيه السوري وليد المعلم وهو يعلق على خبر تلك البارجه الامريكيه ، يرى بوضوح الخوف والرعب الذي بدأ يغمر قلوب ومشاعر الزمره الحاكمه في دمشق ، لان احساسهم باالامان بدأ يتقلص شيئا فشيئا خاصة بعد ان طلبت المملكة العربية السعوديه من رعاياها في لبنان المغادره باسرع ما يمكن لانهم ربما يصبحوا اهداف لاعوان بشار في بيروت بعد ان تيقن ان السعوديه ومصر وغيرها من العرب قد رفعوا بشكل نهائي الغطاء عن نظام بشار الاسد .

ان لكل ظالم نهايه- بشار واعوانه- وكما يقال ان الظالم –الامريكي- سيف لله ينتقم به ثم ينتقم منه ، فاذا حدث واقدمت ادارة بوش على اتمام مشروعها في التصدي لنظام بشار على الساحة اللبنانيه ، او حتى على الساحه السوريه ، فان تلك الاداة الظالمه ستكون اداة ينتقم بها الله تعالى من القتله والمجرمين في النظام السوري الغاشم .

ان بشار الاسد ونظامه قد تمادى في طغيانه الى درجه اصبح معها لا يمكن لاحد ان يزحزحه عن بطشه وتنكيله بالشعب السوري الا ان يكون قوة عظمى اكبر منه واقوى منه ، وان يكون لتحركها غطاء اقليمي يقول بوضوح لبشار ان صبر الجميع قد نفذ وان طريقته في حكم سوريا وتحويلها الى محمية شيعيه وتحويل عقيدة ومذهب ابنائها بالقوه او بالمال الايراني ، ان ذلك النهج اصبح مرفوضا على كل صعيد وليس امامه الا الاندحار .

مرة اخرى وبوضوح انا لا ارغب ان تبطش امريكا ببشار بالرغم من كل ما فيه من بشاعه وسوء ، ولكنها لو فعلت وبوضوح ايضا فلن اكون حزينا على طاغيه بن طاغيه مجرم بن مجرم سفاح بن سفاح ، لن احزن عليه ابدا ولا على احد من اعوانه ومثل ملايين السوريين سوف اظل على يقين كامل ان سوريا تستحق نظاما افضل منهم لتفتح امام ابنائها طريقا جديدا للامل بعد ان اغلق المجرمون كل امل في وجه اجيال السوريين ، ونحن بالانتظار لنرى جهل بشار وغيه
سيوصله الى اين .

علي الاحمد